توقيف جزائري مبحوث عنه من طرف الإنتربول في كاستيلون الإسبانية

علم أن المصالح الأمنية الإسبانية أوقفت في الأيام القليلة الماضية جزائريا يبلغ 44 عاما مبحوثا عنه من قبل الشرطة الجنائية الدولية "الأنتربول" من أجل الاتجار الدولي في المخدرات. وجاء اعتقال الجزائري "أ ب ن"، المطلوب بكثرة على مستوى مجلس قضاء وهران لصدور ثلاث مذكرات اعتقال ضده، في مدينة كاستيلون الواقعة في إقليم فالنسيا في إسبانيا.وصدم المحققون الإسبان أثناء توقيف المتهم الذي غادر التراب الجزائري سنة 2014 والمنحدر من بلدية عين الأربعاء بولاية عين تموشنت، لما اكتشفوا أن المتهم الفار الذي اعتقل في هذه العملية الجزائرية الإسبانية بفعل التنسيق الأمني بين البلدين، أنه اشتغل في تهريب المخدرات منذ كان في عمره 22 سنة، حسب الوثائق التي بحوزة السلطات الأمنية في إسبانيا.
وأوضحت المصادر أن توقيف هذا الأخير جاء بعد تلقي الأجهزة الأمنية إخبارية تفيد بأن المبحوث عنه يقيم في بلدية "كاستيلون دي لا بلانا" بوثائق هوية مزورة الشيء الذي دفع الشرطة بالتنسيق مع وحدة الشرطة الجنائية الدولية في شرق إسبانيا، بالإسراع في مداهمة منزله وتوقيفه. ويرى المصدر أن هذه العملية تشكل أبرز العمليات الكبرى ضد البارونات المطلوبين في تهريب والاتجار بالسموم من الريف المغربي إلى الجزائر صوب أوروبا.
المصدر نفسه أشار إلى أن البارون له بعد دولي في جريمة الاتجار بالكيف غربي المصدر، وأنه ينشط ضمن عصابة دولية تضم جنسيات مغربية وجزائرية وإسبانية، إذ أورد المصدر أن من ضمن المطلوبين الناشطين رفقة الجزائري الموقوف حسب ما نقلته صحيفة "أ ب س"، من هربوا الكيف من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني. ويتوقع المصدر أن تقوم شرطة "الإنتربول" بمداهمة مجموعة من المدن الإسبانية على غرار مدريد، مالقة، فالنسيا، إشبيلية وقادس وطريفة"، بحثا عن عديد المبحوث عنهم وتقديمهم إلى الجزائر والمغرب والسلطات الإسبانية حسب المعطيات نفسها.
المتهم الجزائري "أ ب ن" من مواليد 1974 سيتم ترحيله إلى الجزائر في قادم الأيام لصدور عقوبة المؤبد غيابيا ضده سنة 2015 على مستوى جنايات وهران، وارتباط اسمه بقضية تفكيك شبكة تهريب المخدرات المطروحة أمام القطب الجزائي المتخصص بوهران.