توقيف إمام مسجد تمنى في خطبته “قيام ثورة في الجزائر“

أعفت مديرية الشؤون الدينية لأم البواقي، عبد الرحمن بوقرنوص، من مهامه وهو إمام وخطيب بمسجد الصحابي الجليل “أبى ذر الغفاري”، وسط مدينة أم البواقي، حيث تم استدعاؤه بناء على شكوى ومراسلة رسمية من مصالح الولاية.تفاصيل القضية تفيد بأن الإمام وأثناء إلقائه خطبة عيد الفطر، بارك للشعب الليبي ثورته، كما تمنى للشعب الجزائري أن “ينجح خلال السنة المقبلة في ثورته هو الآخر”، ما أثار حفيظة جموع المصلين الذين رفضوا استغلال المسجد كمنبر للسياسة وطلبوا من الإمام أن يلقي مثل هذه الخطب والتصريحات في ندوات حزبه، باعتبار أن الإمام يشغل منصب رئيس المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بأم البواقي. “الفجر” وقصد استيضاح الرؤية أكثر اتصلت بمديرية الشؤون الدينية أين أكد لنا مصدر مسؤول منها، إخضاع الإمام لإجراء داخلي على مستوى المديرية باعتباره موظفا بها؛ حيث أعفي من مهامه لأيام كإجراء أولي لحين استكمال التحقيقات بعد أن منحت له فرصة لأجل الدفاع عن نفسه ؛حيث ذكر أن بحوزته تسجيل صوتي كاف لتبرئة ذمته وأن ما نسب إليه تم تأويله وإخراجه عن سياقه، أما في حالة ثبت العكس فسيحال على المجلس التأديبي وينظر في أمره.
الإمام وبحسب مصادرنا، يوجد في رحلة علاجية خارج الوطن، من جهة ثانية ربط البعض ما جاء في خطبة الإمام بالموقف الرسمي لرئيس حركة مجتمع السلم “حمس” في وقت سابق قبل أن يتبرأ إطارات وشخصيات قيادية في الحركة من كلامه واعتبار ما صدر عنه لا يمثل سوى صاحبه.