توقيف أحد المتورّطين بحوزته ألف خرطوشة “محشوشة” تفكيك خلية نائمة تمون الإرهابيين بالأسلحة والذخيرة في العاصمة

فككت الأجهزة الأمنية خلية خطيرة تنتمي إلى الجماعات الإرهابية المسلحة حاولت تنظيم نفسها في شكل شبكة لتجارة الأسلحة والذخيرة، وتمكنت من الإمساك بأول خيوطها المنتشرة في العاصمة وضواحيها بعد توقيف ممونها الرئيسي على مستوى منطقة حجوط بتيبازة وبحوزته ألف خرطوشة خاصة بسلاح “المحشوشة”. وحسب مصادر “الفجر” فأن الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء ما يعرف بـ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال“ كلفت أتباعها المتمركزين بالعاصمة بالعمل على تأمين السلاح والذخيرة لتدارك النقص الذي أفرزته العمليات العسكرية المتواصلة لقوات الجيش المدعومة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب والتي مكنتهم من استرجاع العديد من الأسلحة، خاصة منها رشاشات من نوع كلاشينكوف، كما ضيقت الخناق على محاولات تأمينها في أكثر من موقع، فحرصت على التواطؤ مع شبكات المافيا المختصة بالمتاجرة بالأسلحة في محاولة لضمان مصدر دائم لها خاصة وأنها تنشط في منطقة العاصمة وضواحيها.وأضافت مصادرنا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإطاحة بالعنصر الرئيسي في عملية تموين الإرهابيين بالذخيرة، المدعو “ع. خ عبد القادر” البالغ من العمر 58 سنة والمنحدر من منطقة خميس مليانة بعين الدفلى، ووضعت يدها على الخلية التي كانت تنشط في الخفاء بعيدا عن أعين الرقابة، وذلك بعد ترصد تحركاته ونصب كمين له بمجرد تلقيها معلومات تشير إلى وجود شخص يتاجر بالأسلحة، حيث تم تنصيب حاجز عند مدخل مدينة حجوط، وتم توقيف سيارته من نوع “دايو”، وبعد تفتيش سيارته تم العثور على ألف خرطوشة عيار 12 ملم خاصة بسلاح ناري من نوع “محشوشة”. وحسب ذات المصادر فإن الموقوف الذي يتم التحقيق معه، ينتمي إلى شبكة خطيرة تتوفر على ورشات سرية للمتاجرة بالأسلحة في العاصمة، وقد ربطت مؤخرا اتصالات مع الإرهابيين الذين يشكون نقصا في إمداد تنظيمهم بالأسلحة، وعجز عن تعويض خسارته في فقدان الإرهابي زهير حارك المدعو سفيان فصيلة “أبي حيدرة” الذي تم القضاء عليه في 8 أكتوبر 2007 في تيزي وزو، والذي قاد أكبر صفقة تهريب أسلحة في الجزائر والمتمثلة في صفقة أنياب الفيل التي تورط فيها أزيد من 38 شخصا بكل من الصحراء الجزائرية، وهران وبراقي بالعاصمة إضافة إلى بومرداس. عادل. ش