توقيف 5 أشخاص متورطين في سرقة محل تجاري بمدينة سطيف

تمكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني بأمن ولاية سطيف، من حل لغز عملية سرقة اقترفت بالكسر نهاية عطلة الأسبوع الفارط، استهدفت محلا تجاريا متعدد الخدمات، حيث تم خلال العملية الاستيلاء على مبلغ مالي معتبر، جهاز تلفاز، إلى جانب كمية هامة من التبغ وأشياء أخرى. وتمكن المحققون في زمن جد قياسي وبالاستعانة بالتقنيات الحديثة من تحديد هوية المتورطين مع توقيفهم جميعا.حيثيات القضية جاءت مباشرة بعد استقبال الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني لشكوى رسمية أودعها ضحية هذا الفعل، الذي أكد للمحققين خلال إفادته أنه قام كعادته بإحكام إغلاق محله التجاري مباشرة بعد انتهاء الفترة المسائية، غير أنه لدى عودته في صبيحة اليوم الموالي اكتشف كسرا بباب المحل وعرف حينها أنه وقع ضحية عملية سرقة. فور ذلك تم تكليف فوج عن الشرطة العلمية والتقنية من أجل إجراء عملية معاينة ميدانية دقيقة بالمحل، مع رفع كل ما يمكن رفعه من قرائن ودلائل من شأنها أن تساعد في تقدم التحقيق. وبالاستعانة ببعض المعطيات مع تحليلها، استطاع المحققون أن يحصلوا على صورة لأحد مقترفي الفعل، تم تعميمها على كامل فريق العمل الذي كلف بالتحقيق في القضية.إحدى فرق التحقيق ارتأت أن تعمد إلى البحث عن المشتبه به وسط حشد المناصرين، تزامنا وإحدى المقابلات الكروية التي شهدتها عاصمة الهضاب العليا سطيف، حيث تم إقحام هذا الفريق ضمن التعداد المكلف بعملية مراقبة المناصرين بمدخلي الملعب، وكانت نتائج هذه المهمة إيجابية وكفيلة بتوقيف المشتبه به الذي تبين أنه مسبوق قضائيا رغم أن عمره 19 سنة فقط، وبعد تحويله إلى مقر المصلحة من أجل التحقيق معه اعترف بالجرم المنسوب إليه رفقة أربعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 17و18 سنة، تم توقيفهم جميعا مع استدعاء أولياؤهم، بعد اعتراف جميع الموقوفين الأربعة أمام الضبطية القضائية، مع استرجاع جل المسروقات.وتم تقديم المتورطين الخمسة امام أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أحال الملف لقاضي الأحداث الذي أمر بوضع المتورط البالغ رهن الحبس المؤقت مؤسسة إعادة التربية، فيما أمر بوضع القصر الأربعة بمركز إعادة التربية للقصر في انتظار محاكمة بتهمة السرقة المقترنة بظرف التعدد.