الجزائر

توقيف 40 موظفا في المطار تورطوا في قضايا مخدرات وسرقة!



توقيف 40 موظفا في المطار تورطوا في قضايا مخدرات وسرقة!
مازالت فكرة شل رحلات الجوية الجزائرية تراود مستخدمي الشركة من مساعدي الطيارين ومستخدمي المصالح التقنية وكذا مستخدمي نقل الأمتعة، للمطالبة وبشكل أساسي بإعفائهم من عمليات التفتيش الأمني لدى مرورهم على مراكز المراقبة بالمطار، إذ تداول المستخدمون أمس، فكرة معاودة شل الخدمات اليوم، دون أن يتم الاتفاق على قرار موحد لتنظيم الاحتجاج من عدمه، فيما تشير معطيات رسمية حصلت عليها "الشروق" إلى رفض مصالح الأمن الاستجابة لهذا المطلب كإجراء احترازي، وكذا في إطار تفادي تورط هذه في قضايا من قبيل التهريب أو السرقة أو الاتجار في الممنوعات، على غرار تلك التي سبق وأن سجلت في حق بعض المنتسبين للخدمة.وتقول أرقام تقريبية أن مصالح الشرطة المكلفة بتأمين مطار هواري بومدين لوحدها، قامت بتوقيف أكثر من 40 موظفا تابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في عدة قضايا تعلقت في أغلبها بالتهريب والسرقة، دون الحديث عن باقي المطارات، وجاء ذلك بعد اعتماد إجراء التفتيش اليومي في أعقاب تسجيل تورط مضيفي طائرات تابعين للشركة في قضية تهريب "الكوكايين" التي أدت إلى استجواب أكثر من عشرين عاملا بالشركة العام 2011 وسجن 13 منهم في أحكام ثقيلة وصلت 15 سنة.وكشفت مصادر موثوقة ل"الشروق" أن آخر تجاوز تم تسجيله في حق مستخدمي الخطوط الجوية الجزائرية كان ضبط أحد عمال المصلحة التقنية متلبسا بإدخال قرابة كيلوغرام من الذهب بطريقة غير قانونية الأسبوع الفارط، حيث تم توقيفه وإحالته على العدالة، وقبله توقيف آخر وبحوزته مبلغ هام من العملة الصعبة، بالإضافة إلى قضايا سرقة أمتعة المسافرين، وهو ما لا يمكن التغاضي عنه بحسب المصادر ذاتها، ما يجعل قرار الإبقاء على التفتيش أمرا ضروريا، وعلقت المصالح بالقول أن المقارنة لا يمكن أن تحدث مع المطارات العالمية ذلك أن لكل دولة إجراءاتها وتدابيرها، بالإضافة إلى محافظة السلطات بالجزائر على الإجراءات الأمنية ذاتها التي كانت معتمدة في السابق، "وهو أمر معتمد حتى في كبريات الدول، حيث يخضع الجميع للتفتيش وأفضل مثال على ذلك الإجراءات المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية أين يلزمون بنزع حتى الأحذية والأحزمة"، وتساءلت عن السبب الذي يجعل هذه الفئة تتذمر من التفتيش، مشددة على أن الأمر لا علاقة له بكرامة المستخدمين بل أنه يدخل في سياق التأمين الشامل وتفادي حدوث أي ثغرات قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وتعد القضية الأم التي جعلت من عمليات التفتيش أمرا ضروريا، تلك التي هزت الرأي العام وجعلت الثقة في بعض مستخدمي الخطوط الجوية الجزائرية تتأثر، والمتعلقة بتهريب الكوكايين التي تورط فيها الفنان "رضا سيكا" المتواجد حاليا رهن الحبس بعد إصدار حكم بحبسه 5 سنوات عن تهمة الانتماء لشبكة إجرامية منظمة لتهريب المخدرات الصلبة، وقد أثبتت التحريات في هذا الخصوص أن أغلب المتورطين هم مضيفو طائرات "وظفهم" أحد البارونات لنقل المخدرات من عدة دول في علب الهدايا والأدوية مقابل 1000 أورو عن كل عملية نقل، من باماكو المالية إلى الجزائر عبر مختلف الرحلات، وكذا رحلات فرنسا وإسبانيا وكذا جنوب إفريقيا قبل أن تنكشف خيوط العصابة وتتحول إلى قضية رأي عام بالنظر إلى الشخصيات المتورطة.إلى ذلك تناقل أمس، مستخدمو الشركة من مساعدي الطيارين، والمكلفين بالأمتعة بالإضافة إلى مستخدمي المصالح التقنية خبر تنظيم وقفة احتجاجية أخرى اليوم، للمطالبة أساسا بإعفائهم من عمليات التفتيش اليومية، فيما يطالب مساعدو الطيارين بمنحهم تذاكر سفر مجانية في الدرجة الأولى لهم ولعائلاتهم، كما هو معمول به مع الطيارين، فضلا عن الحصول على قروض للسكن والبناء، ومنحة الإحالة على التقاعد، والاستفادة من موقف السيارات الخاص بأعوان الملاحة التجارية "بي. أن. سي"، غير أن الأمور لم تتأكد ولم تتم التعبئة لها ولم يودع بخصوصها أي إشعار بالإضراب، وهو ما دأب عليه مستخدمو الشركة الذين يكون قرار الإضراب لديهم عشوائيا في كل مرة، دون إعارة أي اهتمام لمصالح الزبائن ولا لصورة الشركة التي أصبحت تنعت بشتى الأوصاف بالنظر إلى سلبية تسييرها على مدار سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)