توقفت عن تدريس القرآن لغياب مُدرِّس زاوية سيدي عامر بمدينة القل

تُعد زاوية سيدي عامر الكائنة بمدينة القل من أعرق الزوايا في ولاية سكيكدة، أسّسها عامر المنحدر من مدينة العامرية بتونس وهو واحد من العلماء المختصين في تعليم القرآن، قبره لا يزال داخل الزاوية التي هي محل اهتمام سكان مدينة القل. وحسب رئيس الجمعية السيد معمري فوزي، فإن السكان مازالوا يحافظون على بعض الطقوس القديمة، بالرغم من أنّ الزاوية قد أصبحت تهتم بتعليم القرآن والدّين، مشيرًا في سياق حديثه إلى الدور الذي لعبته هذه الزاوية التي احتمى بها العشرات من المواطنين في هجوم 20 أوت 55 هروبًا من رصاص المستعمر الذي لم يتمكن من دخولها.
وأفاد محدثنا بأنّ نشاط الزاوية يقتصر حاليًا على المناسبات الدينية كالمولد النّبويّ الشّريف وليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يقام حفل ختان الأطفال والأذكار، مشيرًا إلى تراجع الزيارات باستثناء في المناسبات الدينية، حيث تكون مفتوحة أمام الزائرين. وقد احترفت الزاوية تدريس القرآن على الطريقة التقليدية على اللّوح، غير أنّها توقفت عن ذلك بسبب غياب مدرّس، وهذا منذ سنة 2011م، في انتظار دعم من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بمدرّس للقرآن لكي تسترجع نشاطها التربوي والديني.
وعن الطقوس المعروفة في الزاوية، قال رئيس الجمعية بأنّ النشاط لا يتعدّى النشاطات المذكورة، وحاليًا يسودها النشاط العيساوي المعروف في مدينة القل والّذي يستقطب عددًا هامًا من الشباب المولع بالمديح والتّهليل والذِّكر.