توقف إدارة سوق الجملة بالكرمة عن العمل أيام العيدالوكلاء يمتنعون عن التموين ونقاط البيع مقبلة على أزمة

يتوقع أن تشل أسواق التجزئة للخضر والفواكه في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك حيث ستنقطع الحركة تماما بهذه النقاط لعدة أيامسيتكرر سيناريو ندرة بعض المواد الإستهلاكية ولا سيما الخضر والفواكه في هذه المناسبة الدينية رغم الحملات التحسيسية ونداءات الشريك الإجتماعي لتشجيع التجار على مزاولة نشاطهم وتموين الأسواق اليومية بالكميات المطلوبة من السلع
فبالرغم أن المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه قد أعلنت عن فتح السوق بداية من اليوم الثاني إلا أن الوكلاء والتجار سيمتنعون عن تدعيم الهيكل بكل المستلزمات مما سيخلق أزمة خلال هذه الفترة
وأرجع الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سبب الإنقطاع إلى توقيف إدارة المؤسسة عن العمل بحلول عيد الأضحى المبارك الأمر الذي دفع الناشطون بالسوق إلى إتخاذ القرار والدخول في عطلة غير محددة المدة مما سيؤثر على عملية التموين التي ستتدبدب حتما لمدة طويلة
يأتي هذا في الوقت التي ضبطت فيه كل من مديرية التجارة بالتنسيق مع الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين نظام المناوبة تزامنا مع عيد الأضحى المبارك مع تحديد قائمة التجار المناوبين بإختلاف ممارساتهم
وخوفا من ندرة الخضر والفواكه فقد لجأت العائلات إلى إقتناء كل المواد التي يحتاجونها وبكميات كبيرة وهو ما خلق نوع من الضغط على كل نقاط البيع المتواجدة بالأسواق اليومية حيث زاد الطلب على كل الأنواع المسوقة
فعلى خلاف سائر الأيام العادية عرفت أسواق التجزئة حركة غير عادية عشية عيد الأضحى المبارك بتوافد عدد كبير من المستهلكين لا سيما أن تجار التجزئة سيتوقفون هم كذلك عن العمل بسبب تراجع عمليات البيع بسوق الكرمة والعجز الذي سيشهده هذا الهيكل بإمتناع تجار الجملة عن تزويد السوق بالخضر والفواكه وإنشغالهم بإحياء مناسبة عيد الأضحى وحتى وإن وجدت فستعرض بأسعار مرتفعة
وحسب بيان مديرية التجارة فقد تم تجنيد تزامنا مع هذه المناسبة 135 خباز يتكفلون بصنع الرغيف وتزويد المستهلكين بهذه المادة إضافة إلى 5 مطاحن للتقليل من ندرة المواد الأولية ناهيك عن فتح 5 ملبنات لتموين السوق بأكياس الحليب خلال هذه الفترة
وفي إطار إحترام نظام المناوبة فقد جندت مديرية التجارة 30 فرقة تعمل على مراقبة التجار والتأكد من مدى إلتزام هذه الفئة بتجسيد الإجراءات المطبقة مؤخرا.