توقع إنتاج يتجاوز مليون قنطار من البطاطا الموسمية بسكيكدة

تتوقّع المصالح الفلاحية بسكيكدة، إنتاج أكثر من مليون قنطار من البطاطا الموسمية، الموجهة للاستهلاك والمخصصة للبذور على حدّ السواء، في هذا الإطار أوضح مسيخ رابح المكلف بالإعلام على مستوى ذات المديرية، أن المساحة المغروسة تقدر ب3900 هكتار، حيث مساحة البطاطا الموجهة للاستهلاك بلغت 2126 هكتار، بمردود 285 قنطار في الهكتار، أما البطاطا المخصصة للبذور «تكثيف بذور البطاطا»، يصل مردود انتاجها الى 300 قنطار في الهكتار، على مساحة 1774 هكتار.في بعض المناطق وصل مردود الهكتار الواحد إلى 500 قنطار في الهكتار، والإنتاج يتوقع أن يكون بنوعية عالية الجودة، والبذور مطابقة كل المعايير، لتوفر كل العوامل المساعدة، من الظروف المناخية الملائمة، واحترام المسار التقني والعلمي في كل مراحل الغرس والإنتاج.
وصل إنتاج البطاطا المبكرة، بحسب ذات المصالح الفلاحية، إلى 18870 قنطار على مساحة مغروسة بلغت 1020 هكتار، وبمردود وصل معدله إلى 225 قنطار في الهكتار، أما المتأخرة فقد انتجت 250920 قنطار على مساحة تصل الى 1250 هكتار، منها مساحة 1190 خصصت للاستهلاك والتي انتجت 240800 قنطار، بمردود 200 قنطار في الهكتار، ومساحة 60 هكتارا خصصت لإنتاج البذور مكنت من الحصول على 10120 قنطار من البذور، بمردود وصل إلى 220 قنطار في الهكتار، وتبلغ المساحة الكلية التي خصصت لإنتاج البطاطا بأصنافها الثلاث، إلى 6175 هكتار.
حافظت ولاية سكيكدة خلال السنوات الأخيرة على الريادة فيما يخص إنتاج بذور البطاطا، التي أصبحت تشتهر بإنتاجها، ففي انتاج البذور تحتل الرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث النوعية والجودة، والرتبة السابعة من حيث الانتاج، وتوجد بها 15 مؤسسة متخصصة إنتاج بذور البطاطا، وإنتاج البطاطا بنوعيها البيضاء والحمراء الموجهة للاستهلاك، وتوجد هذه المؤسسات على مستوى دائرتي الحروش وسيدي مزغيش، وزراعة البطاطا بولاية سكيكدة ممركزة في بلديات الحروش وصالح بوالشعور ورمضان جمال وتمالوس وكذا بن عزوز.
النوعية الجيدة تؤكد الإقبال الواسع عليها من مختلف مناطق الوطن
كما تزود العديد من الولايات ببذور البطاطا من بينها كل ولايات شرق وجنوب البلاد وحتى ولايات من الغرب الجزائري، حسبما أكده ل»الشعب» مسيخ رابح اطار بمديرية المصالح الفلاحية، ولجودة شتائل بذور البطاطا بمدينة سكيكدة جعل الإقبال عليها واسعا من مختلف مناطق الوطن.
تتمّ زراعة البطاطا، بحسب ذات المسؤول، داخل مساحات صغيرة الحجم وفي رقعات جغرافية محدودة، وهوما يعيق إمكانية الانتقال بالولاية إلى مرتبة كبيرة جدا قد تؤدي بها إلى مرتبة حقيقية من التصدير الخارجي لهذه المادة الحيوية، والأمر يتعلق بمشاكل العقار الفلاحي التابع للدولة والمجموعات الفلاحية، فيما لا يملك المزارعون الخواص العاملون في ميدان الإنتاج المساحات الكافية.
بحسب نفس المسؤول، «هنالك ثلاثة أنماط لإنتاج البطاطا بسكيكدة، الموسمية والمتأخرة، والمبكرة، وتمتاز بخاصية لا توجد في اغلب الولايات، بإنتاج البطاطا طيلة فصول السنة، وهذا راجع لتوفر قدرات هامة، في مجال الموارد المائية، من الري الفلاحي، وتنوع البيئي بالمنطقة».
تتوفر الولاية على 72 غرفة تبريد، قدرتها التخزينية حسبما افاد مسيخ رابح، تصل إلى 193 ألف متر مكعب، منها 30 غرفة أنجزت في إطار برامج الدعم الفلاحي،» الصندوق الوطني للتنمية والاستثمار الفلاحي»، تبلغ طاقتها التخزينية إلى 89422 متر مكعب، أي بنسبة 46٪ من الطاقة التخزينية الكلية، وبالرغم من هذه الاخيرة، القدرة التخزينية بالولاية لم تصل إلى حد التغطية الكلية، للقدرات الانتاجية الهائلة لمختلف المنتوجات الفلاحية، إضافة إلى ان سكيكدة مندمجة في جهاز ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع.
تقوم بتخزين الفائض في الانتاج من مختلف المنتوجات الواسعة الاستهلاك، وإدخالها للسوق عند فواصل الانتاج، بغرض ضبط اسعار السوق وتوفير المنتوجات الفلاحية المطلوبة، زيادة على هذه الطاقة التخزينية يوجد على تراب الولاية مؤسسة عمومية «المخازن العامة» بحمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة، التي تقوم بتخزين المنتوجات الفلاحية في ذات الجهاز المذكور.