الجزائر

توفير النقل المدرسي مطلب تلاميذ حي طريق الدويرة بأولاد فايت



بات الوضع بحي " طريق الدويرة" وبالتحديد بالمحاذاة من المفرغة العمومية التابع إداريا لبلدية أولاد فايت بالعاصمة ، لا يطاق زيادة على ذلك فهو ينبئ بحدوث كارثة لا محالة بسبب سوء الأوضاع يوما بعد يوم ،سيما في الآونة الأخيرة أين عرفت معظم بلديات العاصمة وحتى الولايات تساقط كبير للأمطار والثلوج ، الوضع الذي وضع حياة الأطفال والأبناء المتمدرسين القاطنين بالحي على المحك.أبدى سكان الحي في حديث مع " الجزائر الجديدة" استيائهم وامتعاضهم الشديدين إزاء الظروف السيئة التي يعيشون في ظلها و التي حولت حياتهم إلى معاناة وألم طال أمده، زيادة على ذلك تحدث سكان الحي تجاهل المسئولين للخطر الذي يتعرض له أطفالهم يوميا ، بحيث يقطع يوميا العشرات من التلاميذ مسافات طويلة من سكناتهم للالتحاق بالمدارس المجاورة ، وذلك بالسير على أقدامهم مسافة لا تقل عن 4 كلم، مع إحتمال حدوث فيضان مباغت للوادي المحاذي في فصل الشتاء، سيما في هذه الفترة التي تعرف تساقطا كبيرا للأمطار
حسب قاطني الحي فإن الطريق المحاذي للوادي يعد الممر الأقصر والأكثر خطورة في الوقت ذاته ، ولكن في ظل غياب النقل المدرسي يضطر العشرات من التلاميذ الذين لا يتعدى سنهم 8 سنوات علما أن هذا التنقل محفوفا بمخاطر كبيرة يمكن أن تشكل خطرا على أرواحهم و غالبا ما تؤدي إلى عاهات مستديمة وحتى عجز كامل على غرار الحوادث التي حصلت بالطريق حسب تصريحات بعض سكان الحي والتي راح ضحيتها أطفال أبرياء، طالهم التهميش من طرف السلطات المحلية.
معاناة هؤلاء التلاميذ وقفنا عليها نحن شخصيا بحيث شهدنا بأم أعيننا قطع بعض التلاميذ على مرأى منا مسافات ليست بيسيرة على الأرجل بأجسامهم النحيفة، مرورا بمسالك وعرة، بين الأحراش وسط الوادي الممتلئ بالأوحال,وهذا المشكل يزداد سوءا في فصل الشتاء وحسب أحد الأولياء الذين تحدثوا إلينا فإن الأمطار الغزيرة التي تتهاطل على العاصمة حرمت التلاميذ من العودة إلى مدارسهم في الوقت المحدد بل تغيبوا عدة أيام حتى أصبح من الممكن لهم قطع الوادي دون الغرق في أوحاله أو السقوط في بركه .
من جهة أخرى تحدثوا عن المشاكل النفسية التي أصبحت تؤرق الأهالي خوفا من الفيضان المباغت له، أما التلاميذ فحسب بعض الأولياء الذين تكلمنا معهم فالطفل يذهب إلى المدرسة، يقطع مسافة طويلة، يجلس أمام المدرس شاردا، يتخيل طريق العودة المحفوف بالمخاطر، لتستمر المعاناة أسبوعا بعد آخر، وشهرا بعد آخر، دون أن تراعي المصالح البلدية لأولاد فايت هذا المشكل الذي استمر سنوات دون أن تعيره حقه المتمثل في توفير النقل المدرسي الذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناتهم و يحميهم من جميع أشكال مخاطر الطريق وما يتعلق بها هذا ان لم تفكر أساسا في تصليح الطرقات وتعبيدها ، ومن جهة أخرى ليطمئن الأولياء على أبنائهم وينهي حالة القلق التي يعيشونها منذ خروج التلاميذ إلى المدارس إلى غاية عودتهم وهم مرهقون من السير لمسافات طويلة, كما طرح محدثونا مشكل التحصيل العلمي بحيث حملوا الجهات المعنية مسؤولية التسرب المدرسي والنتائج المدرسية السيئة التي يحصلها التلاميذ مبررين ذلك بسوء ظروف التمدرس، والتي تؤثر سلبا عليهم وحسب بعضهم فإن البلدية كانت تتوفر على حافلتين للنقل المدرسي واحدة كما قيل لهم بها عطب والأخرى استغلت من طرف الفرع الرياضي بالبلدية وبذلك يحرم من لهم بها أحقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)