الجزائر

توفير المياه هاجس يهدد نشاطهم



تعد الموارد المائية الموجهة للسقي الفلاحي بولايات جنوب البلاد هاجسا حقيقيا بالنسبة للفلاحين، خاصة منهم الذين يستغلون ثروة النخيل، استنادا لبعض المشاركين في الصالون الدولي للتمور الذي اختتمت فعالياته ببسكرة. وقال المستثمر الفلاحي، عاطف لهراكي، من بلدية عين الناقة الذي عرض عديد الأنواع من المنتجات الفلاحية على غرار الفلفل والطماطم والكوسة والبطيخ إلى جانب التمور أن برامج الدعم الفلاحي فتحت المجال لاستغلال مساحات إضافية من الأراضي الفلاحية حيث يطرح المستثمرون بالتوازي مع ذلك ضرورة توفير كميات أكبر من المياه وكذا بحفر الانقاب جديدة. وأكد في هذا الصدد كذلك تفهم الفلاحين لإجراءات منح رخص التنقيب لاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على المياه الجوفية والحد من الحفر العشوائي بعد أن لجأ الكثير من الفلاحين إلى استعمال التقنيات الحديثة في السقي داعيا إلى ضرورة إنجاز حواجز مائية بمنطقة عين الناقة. من جهته، أوضح صاحب مزرعة متعددة الشعب بوبكر فيصل التي تتربع على 10 هكتارات ببلدية الدوسن أن مياه الانقاب التي تعتمد عليها المنطقة في سقي المساحات الفلاحية عرفت نتيجة الجفاف انخفاضا محسوسا في حجم المياه مضيفا بأن إعادة تأهيل الانقاب القديمة أو حفر أخرى جديدة مكلف جدا. في نفس السياق أوضح بدوره رئيس الجمعية الفلاحية نولية ببلدية مشونش الذي عرض أنواعا من الخضر المبكرة أن انخفاض منسوب المياه عبر المحيط الفلاحي بمنطقته جعل الفلاحين يبدون تخوفهم من أن تنحصر زراعاتهم في مساحات أقل. للتذكير، فإن الصالون الدولي للتمور في طبعته الثالثة التي احتضنتها على مدار ثلاثة أيام المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بحي العالية ببسكرة تحت شعار من أجل استحداث ثروة بديلة قد تم تنظيمه بالتعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة الزيبان والغرفة الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)