الجزائر

توفير 600 منصب شغل و200 حافلة جديدة



توفير 600 منصب شغل و200 حافلة جديدة
أكد مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بولاية وهران، السيد بربار ل«المساء"، بأن إستراتيجية المؤسسة في تدعيم مختلف خطوط النقل الحضري وشبه الحضري، ستبقى متواصلة إلى غاية القضاء النهائي على الفوضى التي تشهدها مختلف الخطوط، لا سيما تلك التي تعرف نقصا فادحا في توفير وسائل النقل للمواطنين.في هذا الإطار، قال السيد بربار بأن العملية المستقبلية التي تقتضي باستلام بين 200 و300 حافلة جديدة إضافية إلى تلك التي تم استلامها من قبل، والمقدرة ب100 حافلة، مكنت المؤسسة من توفير ما لا يقل عن 680 منصب شغل إضافي. وهو ما مكن الكثير من السائقين الجدد، لاسيما الشباب، من الخروج النهائي من دائرة البطالة والمستقبل المجهول الذي كانوا يعيشونه.
وزيادة على هذا، فإن التجربة الأولى التي تم اكتسابها من خلال المائة حافلة، كللت بنجاح كبير في التقليل من ضغط التنقل بين مختلف المناطق الحضرية وشبه الحضرية، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي تم من خلاله فك العزلة عن الكثير من المناطق النائية، حيث أنه في العملية الأولى تم خلق ستة خطوط نقل جديدة، بالإضافة إلى تدعيم عشرة خطوط نقل تقليدية داخل مدينة وهران وحظائرها. فيما تغطي مؤسسة النقل الحضري العمومي 24 خطا داخل النسيج الحضري بوهران. بالتالي فإن عمل مسيريها يرتكز، بداية من العام المقبل، تاريخ بداية استلام الحافلات الجديدة، على وضع إستراتيجية منسجمة مع متطلبات السكان المتمثلة في ضرورة الاهتمام بالتقليل من حدة التأخر في نقل المسافرين، لاسيما على مستوى مختلف الدوائر والبلديات النائية. وهو ما جعل السيد بربار ومساعديه يفكرون بشكل جدي في العمل على توفير الخدمة العمومية للمواطن، بعيدا عن عامل الربح المادي، كما هو سائد لدى مختلف المتعاملين الخواص الذين لا يهمهم تقديم الخدمة العمومية للمسافرين بقدر ما يهمهم الربح المادي والسريع.
ومن هذا المنطلق، فإن الهدف الأسمى الذي تسعى مؤسسة النقل الحضري بولاية وهران إلى الوصول إليه، وهو تقديم الخدمة العمومية النوعية، بالإضافة إلى توفير التكوين لمختلف السائقين من أجل التقليل من ظاهرة حوادث المرور القاتلة التي يتسبب فيها العامل البشري أكثر من العتاد المستعمل. وفي هذا السياق، عملت المؤسسة سنة 2016 على تكوين 1100 سائق سيارة أجرة والحصول بالتالي على دفتر المقعد الخاص بسيارات الأجرة.
من جانب آخر، تعمل المؤسسة العمومية للنقل الحضري بداية من العام المقبل، على إنشاء خطوط نقل جديدة على مستوى عدد من البلديات التي تعاني من قلة النقل العمومي، مثل ما هو الحال ببلديات دوائر آرزيو وقديل ووادي تليلات وبطيوة، خاصة بعد عمليات الترحيل الكبيرة التي تمت العام الماضي، والتي لم تواكبها تطورات في مجال توفير النقل، الأمر الذي قلل من فرحة المستفيدين من السكن الاجتماعي الإيجاري الذين وجدوا أنفسهم في مساكن جديدة، لكن مع مشاكل كبيرة في مجالات التمدرس والنقل على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي تفطن له مسيرو مؤسسة النقل الحضري الذين فكروا كما يقول السيد بربار ل«المساء" في تدعيم عدد مهم من الخطوط القديمة بفعل تزايد عدد السكان في كل من قديل ووادي تليلات وبلقايد، بالإضافة إلى خلق خطوط نقل جديدة لم تكن موجودة من قبل أصلا، بالإضافة إلى إعادة بعث عدد من الخطوط القديمة التي تم توقيف التعامل بها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)