الـــرابطـة الجـزائرية لـلدفاع عـن حـقوق الإنسان
المكتـب الـــولائي الشلف
توفى أول شخص على مستوى الوطن العربي الذي رش بنزيل على نفسه
على اثر وفاة السيد قوسم محمد بمستشفى الدويرة في يوم 28/04/2013 و هو أول شخص على مستوى الوطن العربي الذي رش بنزيل على نفسه في يوم 29/10/2009 و كان ر فقة زوجنه و ابنته التي فارقت الحيات بعد اسبوع من الحادثة .
و قد قام أول أمس وفد من المكتب الولائي الشلف يترأسه السيد هواري قدور بزيارة لعائلة المرحوم، وقد قدم الوفد تعازيه باسم المكتب الشلف وباسم كافة المناضلين.راجيا من العلي القدير أن يلهمهم جميعا جميل الصبر والعزاء ويسكن الفقيد مع الصديقين والشهداء . وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الوقائع على حسب المرحوم التي ادلى بها الى السيد هواري قدور رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف وكذلك أمام قناة فرانسا 24 في عام 2011.
أقدم في يوم 29 /10/2009 قوسم محمد 26 سنة على رش جسمه وجسم بمادة البنزين و كان برفقة زوجته (ب.نوال) 27 سنة وابنته مروى 03 سنوات محاولا الانتحار حرقا داخل مقر بلدية الشلف وأمام مكتب رئيسها بالضبط بعد أن تعذر عليه مقابلة المسؤول و نوابه.
تعود تفاصيل القضية إلى يوم الأربعاء28/10/2009 حين أقدمت مصالح بلدية الشلف على هدم منزل العائلة الكائن بحي الشرايط في غياب هاته الأخيرة والذي صنفته ذات المصالح ضمن البناءات الفوضوية يعد أن قامت بنقل أمتعة و أثاث العائلة إلى الحظيرة البلدية على متن شاحنة دون علمها حسبما صرح به "قوسم محمد" ليبيت رفقة زوجته وابنته ليلتها في العراء، و لما حضر إلى مكتب رئيس البلدية في اليوم الموالي مطالبا الاستفسار أوصدت في وجهه كل الأبواب وبقي ينتظر مقابلة هذا المير لأكثر من ساعتين دون جدوى.
شرطي بالزي المدني هو الذي تسبب في أضرام النار بأجسامنا
يبدأ محمد رحمه الله في سرد وقائع الحادثة بعد الحادثة بضبط يوم 20/03/ 2011 وهو يتحصر من شدة الألم فوق السرير:" لما يئست من مقابلة كل المسؤولين داخل البلدية خرجت و تركت ابنتي وزوجتي بالداخل أمام مكتب الرئيس وجلبت معي من الخارج قارورة بنزين وقمت برشها على جسمي وكانت زوجتي وابنتي معي محاولا تهديد المسؤولين بالانتحار لكن لا أحد استجاب لي، قضيت أكثر من 20 دقيقة وأنا على هذه الحال حتى تقدم إلي أحد رجال الشرطة بالزي المدني وأخرج مسدس خاص بالصعقة الكهربائية وصوبه نحو صدري وعند الطلقة اندلعت النيران في أجسامنا الثلاثة، مردفا، "مع العلم أن الشرطي كان يدرك أننا مبتلين بمادة البنزين ولولاتدخل عناصر الحماية المدنية التي كانت في عين المكان لكنا الآن في عداد الموتى وعلامة الطلقة مازالت أثارها على صدري، حيث أصبنا بحروق متفاوتة الخطورة من الدرجة الأولى والثانية، حسب تقرير الأطباء الأخصائيين بالمستشفى.
الزوجة نوال تروي تفاصيل مثيرة حول أسباب الحادثة
"أنا شابة أعمل في مصلحة الضرائب في إطار عقود ما قبل التشغيل زوجي كان يشتغل منذ مدة وهو الآن بطالا قبل الحادثة بيوم واحد توجهت إلى بيت أهلي ببلدية تاوقريت لاستخرج شهادة ميلاد أصلية ولما عدت كانت مفاجئتي كبيرة عندما أخبروني أن مصالح بلدية الشلف قامت بهدم بيتنا المتواضع دون سابق إنذار وحولت كل أثاثنا إلى الحظيرة، لم نصدق ما حصل توجهنا في اليوم الموالي إلى مقر البلدية لنستفسر، عما حدث لكن لم يستقبلنا أي مسؤول فكانت الماساة طلبوا من زوجي 12 مليونا رشوة لإسكاننا: تواصل الضحية نوال حديثها ، وقد أصيبت بحروق خطيرة في كل أنحاء جسدها: " عندما بادرت السلطات المحلية بتوزيع سكنات الشرايط التي تم انجازها في عهد رئيس الدائرة السابق في شكل سكنات ريفية أودعنا عدة ملفات طلب على مستوى هذه المصلحة لكن دون أن نستفيد منها حتى فقدنا الأمل، حيث اقترح أحد الموظفين بالبلدية على زوجي تسليمه مبلغ 12 مليونا سنتيم رشوة حتى نتمكن من الحصول على سكن لم نستطيع توفير هذا المبلغ بسبب محدودية دخلي وبطالة الزوج و بقينا نقيم داخل مسكننا القصديري الذي بنيناه مؤقتا منذ زواجنا لكن تفاجئنا بهدمه في غيابنا و دون علمنا"..وتضيف مستطردة، وقد جهشت بالبكاء "كل السكان الذين كانوا بجانبنا استفادوا من سكنات ريفية بعد أن دفعوا مقابل ذلك رشاوي، وهناك موظفين ببلدية الشلف ودائرتها كانوا قد تحصلوا على سكنات بالشرايط عن طريق معارفهم ليعيدوا بيعها لأشخاص آخرين بتواطؤ الجميع والكل على علم بهذه القضية، أما نحن فقد تم تجاهلنا تماما من طرف مصالح الدائرة والبلدية رغم أنني قمت بعدة مراسلات وطلبات لهذه الجهات التي لم تعرها أي اهتمام ولم نتلقى أي رد منها.
رئيس البلدية سابق كان بمكتبه و لم يرغب باستقبالنا
كما ذكر المرحوم في صبيحة يوم الخميس29/10/2009 توجهنا إلى مقر البلدية وطلبنا مقابلة رئيسها والاستفسار عن من هو المسؤول عن عملية الهدم كان وقتها داخل مكتبه ولم يرد أن يستقبلني رفقة زوجي و أمر أعوانه بأن يوهمننا بأنه في اجتماع لكن بعد أن اندلعت النيران أمام مكتبه خرج يرتجف وهو مندهش للحادثة،
ان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يطالب باعادة فتح تحقيق من جديد و يطرح عدة اسئلة التي لم تجد الى غاية اليوم أي اجابة مقنعة :
• يطالب لماذا تم هدم المنزل الضحية في يوم 28/10/2009 بدون اعذار مسبق
• لماذا الرئيس سابق المجلس الشعبي بلدي الشلف لم يريد استقبال الضحية قوسم محمد
• لماذا الشرطي الذي أطلق المسدس الصاعق الكهربائي Taserللضحية رغم هذا الشرطي على علم بأن المكان مملوء بالبنزيل .
• هل تمى تدريب هذا الشرطي على هذا المسدس الصاعق الكهربائي Taser و متى بامكانه اطلاقه
• من هو مسؤول الذي اعطى امر للشرطي
• لماذا جاء هذا الشرطي رغم ليس من اختصاص اقليميا و انما الشرطة الحضارية رقم 05 هي مختصة اقليميا
• لماذ لم يتكفل بالضحية السلطات المحلية منذ الحادثة الى غاية وفاته .
كما يطالب المكتب الولائي الشلف من السلطة المختصة تشريح الجثة و أسباب وفاته حيث ان المكتب الولائي الشلف يراوده الشكوك حول أسباب وفاته .
213.71.59.26.18 Tel :
laddhchlef@yahoo.fr
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/05/2013
مضاف من طرف : chelifien
صاحب المقال : هواري قدور
المصدر : LADDH CHLEF