الجزائر

توفر له كل متطلباته واحتياجاته



توفر له كل متطلباته واحتياجاته
تبدي العديد من العائلات اهتماما واسعا بطفلها المعاق ليصبح طفلهم المدلل، ويعتبرونه نعمة وليست بنقمة، فهم متيقنون أنه قضاء الله وقدر ولا اعتراض عليه، بل إنهم يكرَسون كل ما أتيح لهم من أجل الحفاظ عليه ورعايته وتوفير له كل متطلباته واحتياجاته، لأنه مصدر سعادتهم في الدنيا والآخرة.لطيفة مروانالسيدة «سكينة» 52 سنة أم ل 5 أطفال بما فيهم أصغرهم "أمين" البالغ من العمر 6 سنوات، والذي يعاني من إعاقة حركية وذهنية بنسبة 100 بالمئة، وهذا ما يجعله يعجز عن القيام بوظائفه البيولوجية بشكل عادي بما فيه الأكل والشرب، فوالدته هي التي تتكفل بكل احتياجاته منذ ولادته.وقد أكدت السيدة في حديثها أنها فخورة بولدها وأنها لم تشعر يوما بالاستياء أو بالخجل والتذمر لأنها مؤمنة بما قدره الله لها وأنه سبب سعادتها في الدنيا والآخرة، حيث تشعر بأنها تقوم بعمل يكسبها رضا الله وعفوه ويفتح لها أبواب الجنة.وفي ذات السياق يقول والد أمين «إنه أحبَ أولاده إلى قلبه ولن يتخلى عنه إلى آخر نفس من عمره، خاصة وأنه فال خير عليه فبعد ولادة «جمال» مباشرة رزقه الله بخير كبير ووسع في رزقه بعدما كان لا يملك قوت يوم واحد.وعلى غرار «مليكة» من الشراقة التي أجرت الفحوصات وتبن لها أن الطفل معاق لكنها لم تجهل بما رزقها الله سبحانه وتعالى لتقول «لما كنت حاملا تبين بان الطفل معاق لكني رفضت الإجهاض لان الله أدرى بما في ذلك لأني لم اعد استطع الإنجاب بسبب حادث وقع لي وأنا الآن احمد الله طفلي مصدر سعادتي» أما سهام التي أنجبت طفلا معاقا 100في المائة وهي نادمة لإنجابها لهذا الطفل لان الفقر المدقع لم يتركها لتتكفل بفلذة كبدها ولتقول في هذا الصدد «تمنيت لو أجهضت لان الزمن والفقر لم يسعفني لأقدم لابني الأحسن الآن هو يتعذب وأنا أتعذب».ورغم أن الدولة تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الخيرية كذلك، ولكن تبقى الظروف الاجتماعية تثقل كاهل الأسر أيضا فهناك من لا يستطيع حتى شراء الدواء لأبنائه، لذلك لا يجب أن نظلم الوالدين فلا أحد يرضى أن يرمي بفلذة كبده أو يتخلى عنه وإمكانياته تسمح له بعلاجه أو رعايته المشكل في أنه ينقصنا الوعي بالطرق العلمية للتعامل مع هذه الفئة لا غير.فبعض الأولياء لا يتقنون أسلوب التربية مع الأولاد العاديين فما بالك مع ذوي الإحتياجات الخاصة. وإصدار قانون يبيح الإجهاض للأم الحامل وتحديدًا في حالات تشوه الجنين الخلقي مهم جدًا، لأن بعض الحالات قد يكون محكومًا فيها على الطفل بالموت داخل رحم الأم، وتأتي المطالبة بهذا القانون، حماية لحياة الأم، وحتى لا تصاب بأية أضرار نتيجة موت الجنين في الرحم والمطالبة بالإجهاض لا تهدف بالضرورة إلى إقصاء الطفل المعاق، بل يجب الاهتمام به وذلك من خلال إحاطته بالحب ومحاولة استغلال قدراته والإمكانيات المتاحة له، حتى يتقبل إعاقته ويتوافق معها، ومساندته ودفعه إلى الأمام في نواحي الحياة فهو يستحق الاهتمام والرعاية، وله حقوق مثله مثل جميع أفراد المجتمع، وهذا ما أكده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي نادى بعدم التمييزوفيما يخص رأي الدين في هذا الشأن يقول الإمام «ر.م» أن إجهاض الجنين المعاق قضية شائكة في مجتمعنا وربما لان الأسرة لا تكتشف إعاقة ابنها إلا بعد الولادة لعدم إجراء الأشعة اللازمة لذلك او لتستر الأسر على جنس ومدى سلامة مولودها، واتفق أهل العلم على تحريم الإجهاض بعد مرور مائة وعشرين يوماً على الحمل؛ لأن الروح تنفخ في الجنين عند مرور تلك المدة على رأي كثير من العلماء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)