يتناول البحث بالدراسة والتحليل، موضوع الغزل عند الشاعر ابن حداد الأندلسي، ولكن من زاوية أخرى، إذ يركز على البواعث التي دعت الشاعر إلى توظيف الرمزالديني، الإسلامي والنصراني، فيشعره على نطاق واسع .ولنا أن نتساءل: ما الجماليات التي أضافتها تلك الرموز؟ وهل وظفها الشاعر بطريقة عفوية أم تكلف فيها؟
فقد جرت العادة أن ينهل شعراء الغزل من المعجم الطبيعي فيصفون المرأة بالقمر والغصن والظبي ... كما يصورون أشواقهم وأشجانهم وأحزانهم على عادة أجدادهم الذين سبقوهم في هذا الغرض، إلا أن ابن الحداد زاد على ذلك وانفرد بتوظيف معجم ديني، تراوح بين الرمز الإسلامي والنصراني في محاولة منه للتودد من محبوبته من جهة، وإظهار براعته اللغوية وسعة ثقافته من جهة ثانية، ويضاف إليها ما استنتجناه من تصويره للتعايش السلمي الذي كان حاصلا في الأندلس، بين المسلمين وأصحاب الملل الأخرى أو ماكان يسمى بالمستعربين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - آمنة بن منصور
المصدر : مجلة العلوم الإسلامية والحضارة Volume 1, Numéro 4, Pages 111-124 2016-12-15