الجزائر

توشيح الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية



❊ المتوجون بالجائزة: مبادرة ممتازة من الرئيس تبون لتحفيز الإبداع بهذه اللغةتَوَّجَ الوزير الأوّل نذير العرباوي، الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" الباحثين المتميزين الذين افتكوا جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في فئاتها الأربع اللسانيات، الأدب المعبّر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، الأبحاث في التراث غير المادي الأمازيغي والعلوم التكنولوجية والرقمنة، وذلك تزامنا مع الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية يناير 2974.
سلّم الوزير الأوّل، للمتوّجين شهادات تقدير موقّعة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يحيط الجائزة التي بلغت دورتها الرابعة برعاية خاصة، تنمّ عن حرصه الشديد على صون وتعزيز مكوّنات الهوية الوطنية وتكريس "ثمازيغث" كعنصر تماسك اجتماعي وإرث مشترك يتقاسمه كلّ الجزائريين.
فمن بين 137 عمل مترشّح اختارت لجنة التحكيم التي ترأسها الأستاذ يوسف نسيب، 11 عملا يستوفي شروط الجدية والأصلية، حيث عادت الجائزة الأولى في فئة "اللسانيات" لمهدي ناصر من ولاية بجاية عن "مدخل إلى علم المعاجم وصناعة المعاجم بالأمازيغية، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب عائشة حضراني من باتنة عن "القاموس الصغير ثاشاويث- ثاشاويث (اللسان المحلي لمنطقة تكوت)"، والثالثة لمحروش محمد الحسن بن علاوة من بجاية عن "كيفية صناعة بعض القواميس (النطق، القواعد، المعاني والامثلة)".
من جهته، توّج علاء الدين تافساست من باتنة بالجائزة الأولى في فئة "الأدب المعبّر عنه بالأمازيغية والمترجم إليه" عن عمله "الخطيئة"، أما نجم الدين موايسي من سطيف فتحصل عمله "تشارلي ومصنع الشكولاطة" على الجائزة الثانية لتمنح الثالثة لناصر مزهود من بجاية عن "رب الأسرة المهان".
أما جوائز الفئة الثالثة "الأبحاث في التراث غير المادي الأمازيغي"، فتحصّل عليها على التوالي فادية تيجت من بجاية بدراسة حول "التقاليد والعادات المتعلقة بتربية النحل وصناعة العسل بمنطقة القبائل (ولايات بجاية وسطيف وتيزي وزو والبويرة)"، حميدة شوشان من باتنة عن دراسة "الألعاب الشعبية في منطقة الأوراس" ورشيدة فرتوني من ورقلة عن "الأمثال الشعبية لمنطقة ورقلة".
وفيما حُجبت الجائزة الثانية في فئة "العلوم التكنولوجية والرقمنة"، اقتنص حسان سندال من البويرة الجائزة الأولى عن المعجم الإلكتروني متعدّد اللغات "معجمي"، ونال طارق إفتن من تيزي وزو الجائزة الثالثة بفضل تطبيق كتب مسموعة بالأمازيغية.
بالمناسبة أجمع عدد من المتوّجين على أهمية الجائزة في ترقية الإبداع باللغة الأمازيغية، حيث أعربت صاحبة الجائزة الثانية في فئة "اللسانيات" عائشة حضراني (باحثة حاصلة على الماستر في اللغة الأمازيغية) عن سعادتها بالفوز، مشيرة إلى أن الجائزة محرّك أساسي للبحث في مجال التراث الثقافي غير المادي والأدب الأمازيغي وغيرها من التخصّصات التقنية والعلمية، أما علاء الدين تافساست (أستاذ اللغة الأمازيغية) المتوّج بالجائزة الأولى في فئة "الأدب المعبّر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها"، فقال إنّ الجائزة مبادرة ممتازة من رئيس الجمهورية لتحفيز الإبداع بهذه اللغة التي تحمل الهوية الوطنية وتحفظ الذاكرة والموروث الثقافي الوطني، مشيرا إلى أنّ نصّ "الخطيئة" يتناول "فكرة التمسّك بالقيم والمبادئ في مواجهة الحياة وتغيّراتها".
فيما عبّرت فادية تيجت (باحثة بمركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية ببجاية) الحاصلة على الجائزة الأولى في فئة "الأبحاث في التراث غير المادي الأمازيغي" عن فخرها بهذا التتويج، وقالت المتوجة الثانية في نفس الفئة حميدة شوشان (صحفية، ماستر في اللغة الأمازيغية) إنّ حصولها على الجائزة سيحفّزها أكثر على البحث في مختلف المجالات الاجتماعية والتقليدية لجمع مكوّنات هذه الذاكرة الشعبية وصونها والحفاظ عليها وتقديمها للأجيال القادمة.
وأثنى المتوّج الثالث في فئة "العلوم التكنولوجية والرقمنة" طارق إفتن (أستاذ اللغة الأمازيغية) على الجائزة التي ترمي إلى تشجيع الباحثين في مختلف ميادين اللغة والثقافة الأمازيغية، قائلا إنّ حصوله عليها يحفّزه أكثر للبحث عن تطبيقات حديثة في مجال الكتاب الرقمي والصوتي قصد تثمين الأدب والإبداع والبحث بالأمازيغية وتقديمه للباحثين للاستفادة منه.
وأشار إلى أنّ تطبيقه المتوّج يضمّ 50 كتابا صوتيا رقميا يمكن تحميلها بالمجان و وهو موجّه للطلبة والباحثين في اللسانيات الأمازيغية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)