توسيع المساحات المسقية بسكيكدة

كشف مدير الفلاحة لولاية سكيكدة عن وجود برنامج جديد في إطار المخطط الخماسي الحالي يهدف إلي رفع المساحات المسقية في الولاية إلي ثلاثة وثلاثيت ألف هكتار أي بزيادة 11 هكتارا جديدا وإنجاز 11 حاجزا مائيا إضافيا.ويتزامن تخصيص هذا البرنامج الجديد مع مساحة ستدخل الخدمة في العام القادم ويتعلق الأمر بمحيط فلاحي مسقي يقام في سهل تلزة بالقل ويتم سقيه بواسطة سد بني زيد ما يرفع نسبة الأراضي المسقية في الولاية إلي خمسيين في المائة بعد إتمام الأشغال الجارية لتوصيل الشبكات وتجهيز المحيط بالطاقة الكهرباية. وتعتمد الفلاحة بالولاية بالأساس علي المياه الجوفية المتوفرة بكميات كبيرة في الطبقات الأرضية البعيدة كونها فلاحة مخصصة لإنتاج الخضر والفواكه والأشجار المثمرة، ولكن الأنظمة المتبعة ضعيفة ولا تلبي حاجيات الزراعة من المياه اذ لا تتعدي إلى المزارع وهو ما فسر بالفشل الكبير والضعف الذي انعكس على الإنتاج الإجمالي للولاية من زراعات مهمة كانت إلى غاية بداية السبعينات مصدرا لجلب العملة الصعبة من خلال تسويق كميات كبيرة منها، خصوصا البطاطا والبرتقال بأنواعه الأربعة والعنب ذي الجودة العالية.وتعاني المحيطات المسقية الثلاثة في بكوش لخض والصفصاف وتلزة من ندرة قاتلة في المياه الموجهة للسقي بالرغم من توفر الولاية على أربعة سدود كبيرة ومحطة لتحلية مياه البحر تنتج يوميا 100 ألف متر مكعب من المياه واحتياطي مائي جوفي يعد الأعلى والأقوى في الجزائر. وتعد الولاية منطقة ذات تهاطل غزير، حيث تصل النسبة السنوية للأمطار 2000 ملمتر.ويطالب الفلاحون، ولاسيما المزارعون الممتهنون لفلاحة الموسمية كالبطاطا والبصل والفاصوليا والجزر بتحويل نظام السقي كلية وذلك بالاعتماد علي حفر الآبار الجوفية حول المزارع وتقوية الدعم المادي الذي توجهه الدولة للفلاحين لأنه حسبهم الوسيلة الوحيدة والمضمونة لسقي ناجح وخالي من المشاكل والتعقيدات.