توسيع التحقيق مع أئمة ومشرفين على مدارس قرآنية

باشر قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة لدى محكمة حي جمال الدين بوهران الجولة الثانية من التحقيق في قضية إمام مسجد الفتح، المحبوس مؤقتا منذ شهر، رفقة الشاب الذي اتهمه بممارسة الفعل المخل بالحياء ضده، حيث استمع إلى أئمة ومشرفين على مدارس قرآنية كشهود في القضية.وكان قاضي التحقيق فتح ملف هذه القضية يوم 12 جانفي الماضي، حيث استمع في بداية الأمر إلى إمام مسجد الفتح والشاب متعلم القرآن الكريم وأودعهما في نفس اليوم الحبس المؤقت. وأثناء التحقيق ذُكرت أسماء أئمة، من بينهم إمام من ولاية معسكر وإمام الصديقية، الذين لم يتم سماعهم في تلك الفترة.وبعد رفض غرفة الاتهام بمجلس قضاء وهران طلب الإفراج الذي تقدم به الإمام الموقوف، انطلق التحقيق مع الأسماء الواردة في التحقيق والتي يكون الطالب المحبوس هو من ذكرها، حسبما صرح به ابن الإمام ل”الخبر” بعد زيارته لأبيه في السجن. وبدأ الشوط الثاني من التحقيق في اليومين الأخيرين حيث استمع القاضي في اليوم الأول إلى مشرفين على مدارس قرآنية، وفي اليوم الثاني إلى إمام مسجد الصديقية، وذلك قبل استدعاء إمام مسجد في معسكر وأئمة آخرين لم يتم الإفصاح عن هويتهم. وعلمت “الخبر” أن التحقيق ما زال متواصلا “لأن القضية متشعبة ومعقدة”.وعن إمام مسجد الصديقية الذي برز اسمه أمام قاضي التحقيق، أفاد أحد مقربيه أن القاضي سمعه كشاهد وسأله عن علاقته بالشاب التلميذ وعن إمكانية مبيته عنده في المسجد، وكان رده بإنكار علاقته به، مؤكدا عدم قضائه أي ليلة في مسجده.من جهة أخرى سبق أن أشارت “الخبر”، في عدد سابق، إلى أن مديرية الشؤون الدينية لولاية وهران وافقت على طلب إمام مسجد الصديقية بخلافة إمام مسجد الفتح الذي كان مقررا انتدابه بمسجد في فرنسا قبل تفجير قضيته، وهذا ما لم يتم بعد حبس الأخير، حيث تم تعيين بدله برلماني سابق وليس إمام مسجد الصديقية.