الجزائر

توسع عمراني دون استحداث بنية تحتية جديدة ببرحال في عنابة



توسع عمراني دون استحداث بنية تحتية جديدة ببرحال في عنابة
تعاني بلدية برحال في ولاية عنابة، من نقص فادح في عمليات استحداث برامج بنية تحتية جديدة تتماشى وعمليات التوسع العمراني الهائل الذي تعرفه. وقد انعكس الأمر على عديد التجمعات السكانية الجديدة التي وجد سكانها أنفسهم في مواجهة مشاكل التزويد بمياه الشرب وكذا مشاكل قنوات صرف المياه القذرة، دون التطرق للإنارة العمومية والتزويد بالكهرباء والغاز.تطرح عبر أحياء بوقصاص، الكاليتوسة طاشة وغيرها من النقاط العمرانية الجديدة في بلدية برحال، إشكاليات توسيع البنية التحتية نفسها بقوة، حيث منذ عمليات إعادة إسكان آلاف المواطنين بمختلف المناطق السالفة الذكر منذ أكثر من سنة لم يتم بعد حل إشكالية تزويد هذه السكنات الجديدة بالغاز، حيث لازال انتظار مؤسسة سونلغاز قائما لربط هذه التجمعات السكنية الجديدة بالقناة الرئيسية لتوزيع الغاز ووضع حد نهائي لقوارير البوتان التي تفنن المضاربون في تحديد أسعارها، خصوصا مع حلول فصل الشتاء.من جانب آخر، تبقى مؤسسة ”سياتا” عنابة بعيدة عن مطالب المواطنين الذين يكابدون ويلات ملاحقة شاحنات صهاريج بيع مياه الشرب التي انتعشت بشكل غير مسبوق في كامل ولاية عنابة، نتيجة للإهمال والتسيب الكبيرين في إصلاح قنوات توزيع المياه أو المماطلة في استحداث قنوات مياه شرب جديدة، خصوصا عبر هذه المناطق السكنية الجديدة التي تحتاج لبرنامج ربط جديد لا يشكل ضغطا على شبكات الربط القديمة، والتي تعاني هي الأخرى من جملة من المعضلات الخاصة بتلفها لم يتم حلها بعد من مؤسسة توزيع وتطهير مياه الشرب، علما أن سكان أحياء الكاليتوسة كانوا ولازالوا يناشدون السلطات الولائية التدخل لوضع حد لأزمة العطش التي ألمت بهم منذ أشهر.إلى جانب تذبذب خدمات البنية التحتية التي يزيد عليها إشكال الانارة العمومية المنعدمة كليا في هذه الأحياء، يبقى استحداث مراكز أمنية، أمرا ملحا يحتاج إلى تدخل من السلطات لتحقيقه على أرض الواقع، حيث أن تكرر سيناريوهات الاعتداءات وحروب الأحياء التي عادة ما تخلف جرحى وأحيانا ضحايا، دفعت السكان لشن الاحتجاجات ومراسلة السلطات لإقامة مراكز أمنية تمكن من فرض النظام بتأمين المواطنين وممتلكاتهم.تجدر الاشارة إلى أن اتساع أي بلدية عمرانيا يتطلب إعادة نظر فعلية في واقع البنية التحتية وغيرها من مرافق الحياة، الأمر الذي يكاد ينعدم في ولاية عنابة التي تبقى فيها مؤسستا سونلغاز وسياتا والجماعات المحلية عاجزة عن توفير مطالب العيش الكريم لآلاف المواطنين الدين لم تكتمل بعد فرحتهم بالسكن.. لتبدأ معاناة أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)