الجزائر

توزيع سكنات وتسمية 42 مرفقا بأسماء شهداء



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
احتفلت ولاية تيزي وزون، أول أمس، بالذكرى 58 لعيدي الشبيبة والاستقلال 5 جويلية 62، وسط أجواء اجتمعت فيها دموع الحزن على ماض قاس ومظلم، والفرح استبشارا بمستقبل زاهر ومشرق بجهود ونضال أبناء الاستقلال؛ من أجل مواصلة مسيرة البناء والتشييد لترقى الجزائر إلى مستوى عال، حيث تميزت الاحتفالات عبر كافة تراب الولاية، بتسلم مشاريع تنموية، وتسمية مرافق عمومية بأسماء شهداء، وتكريم الأسر الثورية ودعم الشبيبة لبناء مستقبلها.
ولاية تيزي وزو التي احتفلت على غرار باقي ولايات الوطن بالذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشبيبة المصادف لتاريخ 5 جويلية، استهلت برنامجها بزيارة مقبرة الشهداء مدوحة ببلدية تيزي وزو، لوضع باقة من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الحرية، مع تكريم بعض الأسر الثورية، وزيارة معرض متحف المجاهد مدوحة، الذي تميز هذه السنة بإحضار بذلة العقيد اعميروش آيت حمودة، التي جلبت أنظار الفضوليين، ولقيت إقبالا كبيرا من طرف الزوار.
ووقفت ولاية تيزي وزو دقيقة صمت تزامنا مع دفن رفات شهداء المقاومة الشعبية بمقبرة العالية، الذين تم استعادة جماجمهم رفاتهم يوم 3 جويلية، حيث تم رفع صفارات الإنذار؛ إجلالا للشهداء الأبطال العظماء، وهي الوقفة الترحمية التي شملت الولاية ككل؛ ترحما على أرواح الشهداء، وامتنانا لتضحياتهم من أجل الحرية والاستقلال.
وأشرف الوالي محمود جامع بهذه المناسبة التاريخية الخالدة، على توزيع مفاتيح برنامج 950 مسكنا اجتماعيا و903 مساكن بصيغة "عدل" ببلدية تيزي وزو، إلى جانب توزيع أزيد من 200 قرار إعانة مالية للبناء الريفي. كما استفادت 10 نساء ماكثات بالبيت، من آلات للخياطة، مع منح صكوك بريدية للشباب أصحاب المشاريع في إطار إجراء "أونجام".
واستفادت عدة بلديات ريفية من حافلات النقل المدرسي، حيث وزع الوالي مفاتيح 25 حافلة على البلديات التي تعاني نقصا في مجال نقل المتمدرسين، مع ضمان تدعيم حظيرة النقل الحضري لبلدية تيزي وزو، ب 5 حافلات جديدة؛ استجابة لطلب سكان الأحياء السكنية الجديدة، ما يسمح بتوفير وسائل نقل، تقلهم بين مقرات سكناهم والوسط الحضري لعاصمة الولاية.
وامتدت الاحتفالات إلى عدة بلديات بالولاية، التي نظمت وقفات ترحم واستذكار لشهداء الثورة المسلحة؛ من خلال وضع باقات من الزهور، وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم، وتكريم مجاهدين وأسر شهداء، إلى جانب تدشين مرافق جوارية وشبانية، منها ملاعب وفضاءات للعب وغيرها، والتي تأتي استجابة للشبيبة. كما تم على مستوى بلدية تيزي غنيف تسمية 42 مرفقا عموميا بأسماء شهداء ثورة نوفمبر 54، منها عيادة وطرق وشوارع ومركز للتكوين المهني وملعب جواري وغيرها.
بلدية آيت بوادو ... وقفة استذكار وترحم على 12 شهيدا
نظمت بلدية آيت بوادو الواقعة بالمرتفعات الجبلية الجنوبية لولاية تيزي وزو، وقفة استذكار وترحم لأرواح شهدائها الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل نيل الحرية والاستقلال؛ حيث أحيت في إطار الذكرى 58 لاستقلال الجزائر، ذكرى استشهاد 12 بطلا ثوريا بتاريخ 3 جويلية 1956، ضحوا بحياتهم تلبية لنداء الوطن.
السلطات المحلية لآيت بوادو بالتنسيق مع لجنة قرية آث أولحاج وككل سنة، تقوم بضبط برنامج، تحيي من خلاله ذكرى استشهاد 12 شهيدا من أبنائها، من خلال تخليد أرواحهم عبر قراءة فاتحة الكتاب، والتذكير ببطولاتهم ونضالاتهم التي كُتبت بأحرف من ذهب في سجل التاريخ الجزائري المعاصر. كما تُعتبر فرصة للتعريف بثمن الحرية الذي دفعه أبناء الجزائر في عمر الزهور؛ من أجل التخلص من قيود الاستعمار والتحرر من قيوده واستدماره.
وذكر مصدر من بلدية آيت بوادو، أنه ككل سنة يتم إحياء تاريخ 3 جويلية 1956، حتى لا ينسى جيل اليوم ثمن الحرية وكذا صناع الثورة؛ من خلال التعريف بمسيرتهم النضالية وبطولاتهم التي حكى ولايزال يحكي عنها العالم بأسره، ويضرب به المثل في الصمود والشجاعة لقهر أكبر قوة عسكرية في العالم، مذكرا بأن الشهداء 12 استشهدوا بالمكان المسمى أزرو نتزيزويث، حيث تم دفنهم من طرف السكان، ليتم سنة 2010 إنجاز نصب تذكاري يخلد أسماءهم، والذي يقصده كل من يبحث عن تاريخ القرية العريق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)