الجزائر

توري يكشف عن طلبيات لشراء معدات عسكرية من الجزائر


أظهر، أمس، الرئيس المالي تونامي توري، الذي زار مقر سسوناكوم '' بالرويبة، إرادة في تعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ووقف على نموذج من معدات عسكرية، كالشاحنات وشاحنات الإسعاف ومركبات الناقلة للتجهيزات العسكرية الثقيلة، بلغت قيمتها اثنين مليون أورو، والتي صنعتها الشركة بناء على طلبية باماكو، على أن تشحن بداية من الأسبوع المقبل. وقال توري في تصريح صحفي مقتضب إنه ''معجب كثيرا بالمركبات التي تصنعها الشركة الجزائرية. وقلنا لما لا نقتني من عند جيراننا بدلا من أن نذهب بعيدا لاقتناء المعدات العسكرية''، مضيفا ''سنقوم بطلبية أخرى لما نعود إلى باماكو''.وأكد الرئيس المالي، الذي تتعاون بلاده مع الجزائر ودول أخرى في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل، ''نحن من طلب المركبات الجزائرية، وتعاوننا مع الجزائر أكثر من ضروري. إن الشركة الجزائرية تقوم بعمل جبار''. ولم يتطرق أمادو توري، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية دحو ولد قابلية ووزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بن مرادي، إلى عملية الاختطاف التي طالت رعايا من جنسيات إسبانية وإيطالية ليلة السبت إلى الأحد، بمخيم الرابوني في تندوف من قبل مجموعة إرهابية. كما تحفظ العديد من المسؤولين المرافقين له، عن التعليق عن العملية. بينما أشار صحفيون، ممن يرافقون توري، إلى أن حكومة الصحراء الغربية اتصلت بحكومة باماكو، من أجل المساهمة في ملاحقة الإرهابيين الخاطفين، وأن حكومة باماكو أبدت تجاوبا إيجابيا بهذا الخصوص. ويجري حاليا التأكد من فرضية أن يكون الإرهابيون قد تسللوا فعلا من التراب المالي إلى المخيم المذكور، وإن كان الرعايا المختطَفون يوجدون على التراب المالي.
وقد شرع الرئيس المالي، أمس، في الزيارة التي تدوم أربعة أيام في سياق مساعي البلدين دعم التعاون الثنائي، وبالأخص تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب في الساحل. وتنتظر البلدان اجتماعات جهوية مقبلة بغرض تفعيل التنسيق الأمني، ضمن حلف الساحل الصحراوي، خاصة بعد ظهور معطى جديد، يتمثل في اختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة.
وكان الوزير المالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي. سوميلو بوباي. صرح بالمناسبة بأن محور الجزائر باماكو ''مهم'' بالنسبة لاستقرار المنطقة وتطور شعوبها. كما اعتبر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن زيارة الرئيس المالي إلى الجزائر تعتبر فرصة لدعم النتائج المسجلة في مجال التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن ''إعادة انتشار الإرهاب في منطقة الساحل والجريمة المنظمة تستوقف الجزائر ومالي، وتجعل من الضروري أن يلعبا دورا هاما لضمان أمن وسلامة المنطقة الحدودية لبلديهما''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)