تورنتو تستقبل 170 ألف مهاجر في السنوات الثلاثة المقبلة - هل هي مستعدة؟

يطأ الأراضي الكندية في السنوات الثلاثة المقبلة نحو مليون شخص بصفة مهاجر، ويتوجّه عشرات الآلاف منهم الى تورنتو.
ولكن هل المدينة على استعداد لاستقبال هذا العدد من الوافدين الجدد؟
في ظلّ الاستراتيجيا الجديدة للحكومة الليبرالية والتي كانت أعلنتها أخيراً بهدف تعزيز مستويات الهجرة في السنوات المقبلة، أثار خبراء الهجرة في مدينة تورنتو أسئلة حول ما إذا كان هناك دعم كاف للموجة المتزايدة من المهاجرين الاقتصاديين، ولمّ شمل الأسر واللاجئين، في مدينة بات من الصعب العثور على عمل مستقر والسكن فيها.
وقالت "كاثرين ماكنيلي"، المديرة التنفيذية لخدمات النساء الوافدات حديثاً، وهي منظمة تسوية غير ربحية، إن معدل البطالة بين المهاجرات مرتفع جداً.
وفي الواقع، أظهرت بيانات التعداد السكاني الأخير أن دخل أكثر من 55% من الأقليات المرئية في تورنتو لا يتجاوز 30 ألف دولار سنوياً.
وتوافق المديرة التنفيذية لمجلس العمالة المهاجرة في منطقة تورنتو "مارغريت إيتون" على هذا الأمر إذ تشدّد على أن معظم المهاجرين يتمتعون بدرجات عالية من التعليم، ومع ذلك لا يزال هناك فجوة اقتصادية.
وهي تدعو أصحاب العمل الى إعطاء المهاجرين فرصة.
الى ذلك، تبرز مسألة استعداد المدارس لاستقبال الكثير من الأطفال المهاجرين الذين لا يتحدثون الإنكليزية.
ولفتت إيتون الى أن تورنتو تشكّل نقطة جذب للمهاجرين الجدد، وقد أظهر تعداد عام 2016 أن المدينة هي موطن لأكثر من 17% منهم، رغم أن أقل من 8% من سكان البلاد يعيشون فيها.
وإذا استمر هذا الاتجاه، سترحّب المدينة بأكثر من 000 50 مهاجر في سنة 2018 وحدها، ونحو 000 170 مهاجر في السنوات الثلاث المقبلة.
ولكن مع استمرار مشكلة ارتفاع ثمن المساكن في تورنتو، يقول أحد الخبراء أن المدينة قد لا تعود وجهة مفضّلة لدى المهاجرين في السنوات المقبلة.
تقول "ديان دايسون"، مديرة البحث والسياسة العامة في جمعية وودغرين، إن العديد من اللاجئين السوريين الجدد انتقلوا الى مناطق أخرى خارج المدينة رغم أن رعايتهم الأساسية هي في تورنتو، لكنهم انتقلوا خارج حدود المدينة إلى أماكن مثل ميسيسوغا وماركهام حيث السكن متوافر بأسعار معقولة.
ومع ذلك، فإن تدفق القادمين الجدد قد يتراجع من دون أن ينعدم.
الى ذلك، يتفّق الخبراء على أنه إذا كان المهاجرون الجدد سيتوجّهون إلى تورنتو ويحقّقون نجاحات فيها، فعلى الجهات كافة أن تتكاتف لدعمهم.