كلاشنكورة فقرة أسبوعية يقدمها موقع أبوظبي الرياضي، فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.أحياناً نقرأ شيئاً ونعتقد أنه مدح، لكن عندما نفكر قليلاً نكتشف أنه ذم، هذا ما حدث معي بقراءة خبر يقول إن توتي أكثر فاعلية مع فريقه من ميسي ورونالدو مع فريقيهما، إذ تدخل ملك روما في 51 هجمة من هجمات فريقه من حيث التمريرات، بينما جاءت أرقام آخرين كثر أقل! لا أعرف كيف يمكن قراءة هذا الخبر، يجب مشاهدة نتائج الفرق أولاً، روما ليس حتى من الفرق الخمسة الأولى في الترتيب، بينما الريال يتصدر وبرشلونة يلاحقه.. لذا ألا يمكن أن يكون سبب دمار روما وتذبذب مستواه في هذا الموسم، أن توتي يتدخل في كل هجمة، مجرد سؤال بريء: ألا يعني ذلك أن فاعلية توتي تزداد والحمدلله، بينما نقاط الفريق تنقص، والحمدلله أيضاً.
أمر يشبهه نراه في تصريح آخر، إذ قال السير أليكس فيرغسون مدرب المان يونايتد: "لا اختلاف على موهبة دي خيا في حراسة المرمى"، ومن ثم أضاف وهنا يجب الانتباه عزيزي القارئ قائلاً: "لكنه يحتاج إلى 3 سنوات ليصبح حارساً عظيما"، ومن ثم دافع عن الحارس الإسباني الذي لم تتوقف أخطائه منذ بداية الموسم، مؤكداً أن المسؤولية عليه كبيرة وأن لاعبين كبار قد لا يتحملونها.. إذاً السير فيرغسون، بما أنك الخبير الذي تسدي النصائح إلى الجميع وتخبرهم بما يجب أن يفعلوا، لماذا لم تنتظر الفتى لينضج أكثر ومن ثم تقحمه في الفريق الأول، أم أنك مستعد للتضحية بثلاثة مواسم في انتظار أن يصبح حارساً عظيماً؟!
نبقى في إنجلترا، ومع المدربين أيضاً، إذ قال فيلاس بواس الذي ظن الجميع أنه مورينيو الجديد، لكنه يثبت حتى الآن أن التشابه بينهما في الجنسية وتدريبهما لبورتو وتشيلسي فقط! فنتائجه متذبذبة، يوم فائز وآخر خاسر، على البركة الفريق يتقدم ويتأخر، ومنذ أيام تقدم على المان يونايتد بثلاثية نظيفة، لكن المباراة انتهت بالتعادل، وتقريباً لا أمل لديه في المنافسة على الدوري، وفي دوري الأبطال لديه مهمة صعبة للغاية أمام الفريق الذي أخرج المان سيتي وهو نابولي.. بواس قال عن لقائه برئيس النادي إبراموفيتش: "تحدثنا قليلاً عن مشروع العام القادم"، سؤالي لبواس: هل سألته إن كنت ستكون موجوداً في هذا المشروع، أم أنك نسيت؟!
تصريح هز أعماقي، تماماً كما يحدث عندما تسمع عبارة جميلة لقائد جيش في فيلم مثلاً، فتشعر أنك تهتز مع جنوده! التصريح كان لساندرو روسيل الذي أكد أن نجاح برشلونة ليس بسبب المال بل لسبب آخر، وقال: "على اللاعب أن يحب الفريق من أعماقه, لأن الأموال ودفاتر الشيكات لا يمكن أن تجلب النجاح أبداً"، بصراحة من أجمل التصريحات في هذا الموسم.. لم ينته الأمر هنا بالنسبة لي، ومن باب الفضول فقط لا غير، بحثت عن رواتب لاعبي برشلونة، فتوقف اهتزاز أعماقي، وعدت إلى أرض الواقع، ف7 ملايين لكل من فيا وأنييستا، وفوقها نصف مليون أكثر لتشافي، والملك ميسي 10 ملايين ونصف، وكل هذه الأرقام باليورو.. عزيزي روسيل "أسمع كلامك أصدقك، أشوف رواتب لاعبيك أستعجب".
هذه الطلقات الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2012
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : الشباك
المصدر : www.echibek.net