تلجأ الكثير من النساء إلى البحث عن صحتهن في الطب البديل، كالتداوي بالأعشاب والحجامة، الأمر الذي جعل الإقبال على المراكز المختصة في ذلك والتي تعرف في الآونة الأخيرة انتشارا غير مسبوق، جد كبير، بعدما حقق التداوي طبيعيا نجاحات أبهرت الكثيرين، خصوصا أمام عجز الطب الحديث في علاج بعض الأمراض المستعصية والمزمنة.حول هذا الموضوع، حدثتنا السيدة أنيسة حدبي، مختصة في العلاج بالحجامة في أحد المراكز الطبية بعين البنيان، التي أشارت إلى أن الحجامة عملية وقائية أكثر منها علاجية، وينصح بها الرجل والمرأة على السواء، ولو مرة واحدة في السنة، بهدف تجديد الدورة الدموية. مضيفة أن الرجل هو أكثر حاجة إليها، لأن المرأة سخر لها الله بحكمته طريقة «أوتوماتيكية» في جسمها تقوم بالعملية، وهي الدورة الشهرية التي تسمح لها باستبدال كمية من الدم الملوث في الجسم وإعادة تجديد الدورة الدموية.وأضافت المختصة أن العلاج البديل أصبح اليوم يستعمل هذه الطريقة في علاج العديد من المشاكل الصحية المرتبطة عادة بالدم، خصوصا تلك التي استعصت على الطب الحديث أو وصف لها العديد من الحبوب والأدوية التي لها هي الأخرى أثار جانبية غير محمودة.أكدت السيدة أنيسة أن الطب الحديث لم يعترف «رسميا» إلى حد الآن بالطب البديل، إذ لا يزال الكثيرون يشككون في فعالية هذا الطب الطبيعي، الأمر الذي جعل التداوي بالحجامة والأعشاب الطبيعية في الجزائر لا يزال يفتقر إلى تأطير حقيقي، حتى يمكن القول أنه طب قائم بحد ذاته، هذا من جهة. ومن ناحية أخرى، تقول المتحدثة إنه لا يمكن تهميش بعض التجار الذين أثروا على هذا الطب بشكل سلبي وجعلوه محل شك، والسبب أنهم باتوا يولون اهتماما كبيرا فقط للجانب الربحي، لاسيما أنهم غير مختصين في المجال وتوجهوا نحو فتح مراكز لبيع الأعشاب الطبيعية، وكذا مراكز للقيام بالحجامة الطبية دون أن تكون لهم أدنى فكرة حول أساسيات هذا العلم. وأن التداوي بالحجامة يعرف في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا لم يسبق له قبل، خصوصا من قبل النساء، وكذا الشباب من الرجال، حيث كانت سابقا هذه العملية تقتصر على بعض الكهول وكبار السن، لمعرفتهم وقناعتهم التامة بفوائد هذه العملية في تجديد الدورة الدموية والحفاظ على الصحة.للتداوي بالأعشاب خطى كبيرة في بعض الدول الأجنبية، تضيف المتحدثة، على غرار الصين، المملكة العربية السعودية، مصر، سوريا، الأردن، وكذا الهند، إلى جانب بعض الدول الأوروبية التي عادت إليها في الآونة الأخيرة لتبحث عن أسرارها وتعالج بها، حيث أكدت المتحدثة أن من بين تلك الدول ما تتخصص فيه بعض الأطراف لجعل من هذا العلاج طبا قائما بحد ذاته له معايير يقوم عليها، خصوصا في الدول العربية والصين، التي يعتمد في ممارستها على الأئمة ورجال الدين، أو كبار السن الذين لهم خبرة واسعة في هذا المجال.كما أرجعت السيدة حدبي تراجع بعض المختصين الكبار الذين كانوا يزاولون هذه الحرفة قبل سنوات طويلة، إلى الظروف الصعبة سواء من حيث ثقافة المجتمع تجاه هذه العملية أو النظافة التي لابد أن يحترمها الشخص المعالج وكذا الأرباح المالية التي تدرها هذه العملية، حيث أنها غير مكلفة لكن تتطلب مجهودا ليوم كامل.وعن فوائد وفعالية هذا العلاج، تقول المختصة التي تعالج النساء بالحجامة منذ أكثر من عشر سنوات عن الحرفة التي تعلمت أسرارها على يد أبيها؛ «بأن الحجامة تصفي الجسد من الدم الفاسد وتدفعه إلى خارج الجسم انطلاقا من عملية الجرح وباستعمال أدوات لابد أن تكون معقمة جيدا، وفردية الاستعمال أي لا يمكن استعمالها من شخص لآخر، كما أكدت أن ذلك مفيد في علاج عرق النسا، كما تعمل الحجامة على التقليل من نسبة الكولستيرول الضار وتحافظ في المقابل على النافع منه، إلى جانب تعديل نبضات القلب والتشنجات العضلية من خلال تنشيط الشرايين والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مساهمته في إضفاء نضارة على البشرة والقضاء على حبوب البشرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com