تعرف مختلف المحلات ومراكز التجارية نشاطاً ملحوظاً وحركة تجارية وتسويقية مكثفة، حيث تتوافد عليها أعداداً كبيرة من الأطفال لشراء مختلف الألعاب بمختلف أشكالها وأنواعها.لطيفة مروانحظيت الأماكن المخصصة لبيع ألعاب الأطفال استقطاب اهتمام الأطفال وأولياءهم خلال أيام العيد وما بعدها، ومع تعدد أشكالها وأحجامها وأسعارها ،شهدت المحلات توافد مختلف فئات الأطفال.اقتربنا من أحد الباعة المختصين في بيع ألعاب الأطفال على مستوى العاصمة فقال إنه بالفعل مجال لعب الأطفال صار مجالا تطبعه العشوائية من كل جانب، على الرغم من ضرورة اهتمام الكل بسلامة تلك الفئة وضمان أمنها وصولا إلى الألعاب الترفيهية التي تمثل جانبا مهما من حياة الطفل، كون أن الطفل بطبعه يميل إلى اللعب والمرح، وأضاف أنهم كناشطون في المجال يحاولون قدر المستطاع ضمان سلامة الطفل وراحته أثناء لعبه بتوفير لعب سليمة تبعد كل البعد عن المخاطرة بالطفل أثناء استعمالها.وعن رغبات الأولياء قال إن معظم الأولياء يقفون أمام رغبة أبنائهم في اختيار لعبهم وبعضهم يقوم هو باختيار اللعبة ويحبذ أن تكون لعبة نافعة وليست مخصصة للعب وفقط على غرار اللعب العلمية المقرونة بهدف تعليم الطفل خلال استعمالها.وعن نظرته العامة للعب الأطفال المروجة في الجزائر قال إن ذلك المجال ينقصه التنظيم والرقابة خصوصا ومن المشاهد الغريبة التي تمزج بين التسلية والتسوّق عبر مختلف الشوارع، انتشار الملتفت للانتباه للأحصنة الكهربائية خاصة بالأطفال و تسجل تزايدا كبيرا بين الفترة والأخيرة إقبالا قياسيا لأطفال وأوليائهم فبعد أن كانت هذه الألعاب حكرا على حظائر التسلية، تبدلت ملامح الشارع والأسواق بشكل كبير.حيث بات من الشائع جدا الوقوف على العربات و أحصنة كهربائية خاصة بالأطفال عبر مختلف المراكز التجارية وأمام المحلات مهما كان نشاطها سواء تعلق ببيع لعب الأطفال، الحلاقة وحتى بيع الأفرشة والطعام السريع.تقربنا من أطفال كانوا مصطفين بالقرب من حلاق بإحدى شوارع بلدية الرويبة بالجزائر العاصمة، وكان عدد النسوة أيضا كبيرا بالقرب منه وهو يكاد يتلاصق بأحد الأسواق، فحاولنا الاستفسار عن سر هذا الإقبال الكبير فقال الأطفال بصوت واحد بأنها ألعاب رائعة تسليهم، أما الأمهات والآباء فأجمعوا على أنها بديل لا خيار له في ظل العجز الكبير في المرافق الترفيهية للأطفال.وأضافت احدى السيدات بأنه وإن كانت تكلفة ركوبها وهي تغني وتهتز عبر سلك كهربائي تقدر ب20 دينار مقابل دقيقتين فقط، يشكل نقطة إيجابية بالنسبة إليهم وللأطفال الذين باتوا يطلبون التوجه إليها بين الحين والآخر وعلى الرغم من اختلاف اهتمامات العائلات الجزائرية الا ان تلبية رغبات الاطفال واقتناء الألعاب واخذ صور تذكارية أهم انشغالاتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com