الجزائر

تواطؤ عناصر أمنية في نهب الرمال فاقم الكارثة الدرك يعلن الحرب على “الرمالة” ببومرداس، تيزي وزو ومسيلة



تواطؤ عناصر أمنية في نهب الرمال فاقم الكارثة               الدرك يعلن الحرب على “الرمالة” ببومرداس، تيزي وزو ومسيلة
خبراء يحذرون من خطر غرق ولاية مسيلة كشفت مصادر مطلعة بالدرك الوطني أن قيادة المنطقة الجهوية الأولى بالبليدة أبرقت لوحداتها بولايات مسيلة، تيزي وزو وبومرداس، للتحضير لحملة مداهمات واسعة ضد “الرمّالة” هذا الأسبوع، خاصة وأن استنزاف رمال وشواطئ وسدود هذه الولايات أصبح يهدد بعض الولايات بخطر الغرق في ظل النهب الجنوني للرمال رغم تحذيرات الخبراء. أعلنت قوات الدرك الوطني الحرب على سارقي الرمال بعد تزايد نشاطهم بشكل كبير جدا بولايات الوسط، خاصة بالمناطق المتضررة والمهددة بكوارث بيئية كولاية مسيلة. وذكرت مصادر “الفجر” أن نشاط الرمالة تضاعف بشكل كبير جدا بالولايات المذكورة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء واستغلال حلول الليل مبكرا لتنفيذ اعتداءاتهم في حق الشواطئ تحت جنح الظلام مستغلين غياب الرقابة الأمنية ببعض المناطق. وقالت مصادرنا إن بعض المعلومات التي تحوز عليها فرق الدرك الوطني تشير إلى تورط بعض العناصر الأمنية في تسهيل عمل سارقي الشواطئ مقابل مبالغ مالية متفق عليها، ما ساهم في تفاقم الظاهرة وساعد الكثيرين في الإفلات من قبضة الأمن. وأفادت مصادرنا بخصوص الحديث عن استهداف الرمالة لعناصر الأمن وتهديدهم بالتصفية الجسدية في حال التعرض لهم، أنها موجودة لكنها حالات نادرة، ولا يمكن لمصالح الأمن العمل بها، لأن القانون فوق الجميع. وذكرت ذات المصادر أن تشديد الرقابة الأمنية بالشرق الجزائري أتى بثماره خاصة بولاية الطارف، حيث تراجع نشاط الرمالة بشكل كبير في الفترة الأخيرة مقابل تزايد نشاط مهربي المرجان، خاصة وأن تهريب الثاني أقل خطورة وأكثر ربحا، ما جعل قوات الدرك تعمل على محاربة الظاهرة بباقي الولايات المعروفة بكثافة هذا النشاط وفي مقدمتها مسيلة. وأكدت مصادرنا بالدرك الوطني أن مسيلة تشهد حربا حقيقية من “الرمالة” باعتبارها من المناطق الصحراوية كما هو الحال مع دائرة بوسعادة، وما فاقم المشكل أكثر وأصبح يهدد بكارثة بيئية حقيقية، أن سد القصب الواقع بين ولايتي برج بوعريريج ومسيلة والممون الأول لولاية مسيلة بمياه السقي أصبح الوجهة المفضلة للرمالة الذين يستنزفون رماله بشكل جنوني غير مبالين بالخطر الكبير الذي يحدق بالولاية، خاصة وأن الخبراء يحذرون من فيضانه ما يهددها بالغرق. فاطمة الزهراء حمادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)