الجزائر

تواصل العدوان الصهيوني وسقوط عشرات الشهداء والجرحى في غزة



❊ الخارجية الفلسطينية تحذّر من انفجار وشيك في الضفةاستشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أمس، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة في اليوم 96 من العدوان الصهيوني، حيث بلغت حصيلة الشهداء والجرحى جراء قصف جيش الاحتلال الصهيوني وسط قطاع غزة 58 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما تم اعتقال 26 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح برصاص قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
واستشهد 15 مواطنا وأصيب العشرات جراء قصف طائرات حربية صهيونية بصاروخ منزلا مأهولا غرب مدينة رفح جنوب القطاع، كما قصفت طائرات حربية منزلا في مخيم دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وقصفت مدفعية الاحتلال الصهيوني بشكل عنيف ومكثف المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، وسقط عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة وشمال القطاع.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلا في بلدة جباليا شمال القطاع.
وفي ذات السياق أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عشرات القذائف الصاروخية صوب منازل المواطنين في منطقة الواحة والسودانية وأطراف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وقبالة بحر وسط وجنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى.
كما أصيب 12 فلسطينيا بينهم 9 بالرصاص الحي إثر اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مدينة نابلس بالضفة الغربية ومحاصرتها البلدة القديمة فيها.
الخارجية الفلسطينية تحذر من انفجار وشيك في الضفة
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من نتائج الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني والمستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، وتداعياتها الخطيرة، ما يهدد بتفجير الأوضاع والدخول في دوامة عنف يصعب السيطرة عليها.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها إلى الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي يفرضها الكيان الصهيوني على الضفة، في محاولة لحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال عبر سرقة المزيد من الأراضي، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات استكمال حلقات تهويدها.
كما لفت البيان إلى التقييدات والضغوطات والإجراءات القمعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية غير المسبوقة التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين، واجتياح كامل مناطق الضفة الغربية، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه في قطاع غزة على الضفة الغربية، خاصة مخيماتها.
ونوّهت الخارجية الفلسطينية إلى شل قدرة الفلسطينيين على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى "كنتونات" معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية، بالإضافة للممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز.
المساعدات الإنسانية بغزة غير كافية ومتأخرة
دعت منظمة الصحة العالمية إلى تحسين الوصول إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، مشيرة إلى أن كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة غير كافية ومتأخرة جدا خاصة في الشمال.
وأكد شون كيسي منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وخاصة الغذاء في جميع أنحاء غزة. مضيفا أن الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا.
وبدوره أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبيركورنعن مخاوفه بشأن تكثيف الغارات الصهيونية في الجنوب. مشيرا إلى الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات بأمان وبسرعة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات.
وذكر موقع الأمم المتحدة بأنه من المؤشرات التي تدل على تقلص مساحة العمل الإنساني المنقذ للحياة في القطاع، هو حقيقة أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى شمال غزة منذ أسبوعين. ومنذ 26 ديسمبر الماضي ألغت منظمة الصحة العالمية نحو ست بعثات إنسانية كان مخططا لها.
من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن صدمتها إزاء الأزمة الإنسانية، التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وطالبت بشكل عاجل بتحسين إتاحة المساعدات الطبية والإنسانية لسكان القطاع، وقالت بيربوك في أعقاب زيارة للحدود مع قطاع غزة في مدينة رفح المصرية، إنه يجب أن يكون هناك الآن رد عاجل على هذه الكارثة الطبية، وطالبت بأن يتمكن الأطباء في غزة من العمل، وأن يكون لديهم ما يكفي من الأدوية، كما أشارت المتحدثة إلى أن الحكومة الألمانية ستعمل بكل قواها من أجل هذا الغرض، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على الحاجة إلى توفير ممرات أخرى إلى قطاع غزة ما عدا معبر رفح.
للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة.. مسيرة مليونية في واشنطن السبت المقبل
دعت نحو 240 مؤسسة فلسطينية وعربية وإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية أبناء الجاليات والنشطاء من كافة الولايات للمشاركة بكثافة في المسيرة المليونية المقررة يوم السبت المقبل في العاصمة واشنطن للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعا القائمون على المسيرة إلى وقف التمويل الأمريكي غير المشروط للإبادة الجماعية الصهيونية بحق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي.
وطالبت هذه المؤسسات، الحكومة الأمريكية بإنهاء مشاركتها وتواطئها في جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية والمحاسبة الكاملة والسريعة للمسؤولين الأمريكيين والصهاينة المتورطين في هذه الإبادة الجماعية.
وتسعى هذه المؤسسات إلى تأمين وصول أكبر عدد ممكن من المشاركين عبر توفير وسائل النقل من كافة الولايات الأمريكية لتسهيل وصولهم إلى "ساحة الحرية" يوم السبت المقبل.
ويواصل النشطاء مسيراتهم ومظاهراتهم المنددة باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمطالبة بوقفه بشكل فوري، حيث اعتمدوا مؤخرا خطة تقوم على "إغلاق الشوارع والجسور الحيوية" في الكثير من المدن الأمريكية لإثارة قضية العدوان الصهيوني المدمر في القطاع عبر المجتمعات المحلية للتأثير على ممثليهم في واشنطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)