تواصل الحركة الاحتجاجية في الشركة الصينية للاتصالات العمال الجزائريون يحتجون على فصل زملائهم

عمال صينيون من دون رخصة عمل يحتلون مناصب مسؤولية في الشركة  يواصل أزيد من 100 عامل جزائري من الشركة الصينية للاتصالات السلكية واللاسلكية ''هواوي'' حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها في 29 نوفمبر الماضي تاريخ فصل 4 من زملائهم عن العمل بطريقة ''تعسفية''.
وتعود حيثيات القضية إلى شهر أوت الماضي عندما قام العمال لأول مرة بانتخاب أعضاء الفرع النقابي الممثل لهم تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتقدم الأخير بلائحة مطلبية تتضمن المطالبة بالإسراع في إبرام اتفاقية جماعية حفاظا على حقوق العمال والحق في الخدمات الاجتماعية، وتحديد مخطط المسار المهني، إلى جانب الدعوة لمراجعة الأجور والمنح ومساواتها مع ما يتقاضاه العمال الصينيون والمصريون.
بهذا الخصوص أوضحت المتحدثة التي تنقلت إلى مقر ''الخبر'' بمعية زملائها المفصولين بأن العمال باشروا الإضراب بعد إيداع إشعار مستوفي الشروط القانونية، ونتيجة ''لتماطل'' مسؤولي الشركة في الرد على انشغالاتهم، قرروا التوقف عن العمل في الفترة المذكورة، لكن الشركة في هذه الأثناء لجأت إلى القضاء الاستعجالي لمحكمة الشرافة التي أصدرت قرارا بوقف الإضراب تم تنفيذه من قبل المضربين في حينها، ورغم ذلك تلقى المعنيون في اليوم الموالي -ويتعلق الأمر بأعضاء الفرع النقابي فقط- استدعاءات من إدارة الشركة تقضي بمثولهم أمام المجلس التأديبي المتكون من أعضاء ممثلين عن الإدارة كلهم صينيو الجنسية، والذي لم يستطع عقد اجتماعه نتيجة وقفة سجلها العمال تضامنا مع زملائهم لكن في نهاية المطاف تفاجأ أعضاء الفرع النقابي بإصدار الشركة قرارات بالفصل في حق النقابيين الأربعة دون إشعار مسبق أو تعويض مادي. وأضافت المتحدثة أن العمال المفصولين سيلجأون إلى الإضراب عن الطعام حتى وإن كانت هذه الخطوة هي الوسيلة الوحيدة من أجل إيصال صوتهم إلى السلطات العليا في البلاد.