الجزائر

تواصل الإرتفاع الجنوني في أسعار الفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات



تشهد العديد من المنتجات وخاصة الفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات، ارتفاعا جنونيا في الأسواق مع حلول شهر رمضان بعد أن منعت الحكومة استيرادها في إطار إجراءات كبح الواردات لوقف نزيف النقد الأجنبي مطلع 2018، في إطار قائمة 900 منتج والتي ضمت الفواكه بجميع أنواعها ما عدا الموز. ورُصدت أسعار وصلت أحيانا إلى الضعف بالنسبة للفواكه الجافة والمكسرات بأسواق العاصمة، وهي مواد تستهلك بكثرة خلال رمضان خصوصا لإعداد أطباق خاصة بالشهر الفضيل. وبلغ سعر البرقوق والخوخ المجففين المستوردين، اللذان يستعملان في إعداد طبق (اللحم الحلو) 900 دينار للكيلوغرام بعد أن كان سعره سابقا في حدود 500 دينار فقط، أما (الزبيب) فتضاعفت أسعار المستورد منه ثلاث مرات، وقفزت من 300 دينار للكيلوغرام إلى 900 دينار. بدورها، قفزت أسعار الكيوي والأناناس المجففين بشكل كبير ووصلت إلى 2000 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين كانت أسعارها سابقا قبل منعها من الاستيراد في حدود 700-900 دينار. كما عرفت أسعار المكسرات هي الأخرى التهابا غير مسبوق في مختلف الأسواق، وخاصة بعد منع استيرادها وحلول شهر رمضان أين يكثر الطلب عليها. وعلى سبيل المثل، بلغ سعر كيلوغرام واحد من اللوز 2500 دينار، أما الجوز فوصل سعره إلى 5 آلاف دينار للكيلوغرام، أما التفاح المستورد فتخطت أسعاره 1300 دينار، في حين أن سعره المحلي يتراوح ما بين 150 إلى 500 دينار. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الارتفاع الكبير في الأسعار وعلق كثيرون على موقع فيسبوك ، خصوصا أن رمضان 2018، سيكون بدون أطباق وحلويات تقليدية على غرار اللحم الحلو المشكل من البرقوق المجفف والزبيب واللوز أو الجوز والعسل أو العسيلة. ووفق رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، فإن هناك ارتفاعا في أسعار الفواكه المجففة والمكسرات، بمعدل 20 بالمائة على الأقل. وذكر بولنوار أن هذا الارتفاع يعود لسببين رئيسيين: السبب الأول، حسبه، هو نقص الإنتاج المحلي للفواكه الجافة والمكسرات، وهو نقص تزامن مع وقف استيرادها منذ جانفي 2018. أما السبب الثاني، فهو ارتفاع الطلب على هذه المواد مع اقتراب شهر رمضان بالنظر إلى الأطباق التقليدية والحلويات التي يتم إعدادها انطلاقا من هذه المواد. ولفت المتحدث بالمقابل إلى أن المخزونات من هذه المواد التي استوردت في 2017، تكفي طيلة الصائفة المقبلة. أما مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، فاعتبر أن هناك مضاربة ممنهجة ومنظمة أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه الجافة والمكسرات. وحسب زبدي، فإن هذه المواد ليست من الأساسيات لكن عادات الجزائريين في رمضان تجعل من الطلب عليها يرتفع، ولذلك وجب مراقبة المخازن ومعرفة سبب تضاعف أسعارها بشكل رهيب. وشرح أن ما يفسر وجود مضاربة هو أن الأسعار لم تكن بهذا المستوى من الارتفاع قبل شهر من الآن، لكن المنتجات اختفت فجأة وعادت للظهور فجأة أيضا وهذا دليل على مضاربة ممنهجة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)