الجزائر

تواتي يتوقع انفجارا اجتماعيا ''وشيكا'' أعلن عن تخفيض أعضاء مجلس ''الأفانا'' إلى النصف



حذر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، من ''وقوع انفجار اجتماعي وشيك باتت مؤشراته تلوح في الأفق''، بسبب الإضرابات الناجمة عن تدهور القدرة الشرائية للمواطن.
وأشار إلى أن ''الهوة ستتفاقم أكثر بين الأغنياء والفقراء مستقبلا، خاصة وأن الجزائر صادقت على تطبيق قرارات المنظمة العالمية للتجارة، ما سيجعل البلد سوقا واسعة للبضاعة العالمية''، وأعلن عن تخفيض أعضاء المجلس الوطني للحزب من 207 إلى 105 عضو، والسبب، حسبه، أن نصف الأعضاء يتغيبون باستمرار عن دورات الهيئة الأعلى ما بين مؤتمرين.
واستحدث الحزب ثلاثة مجالس جهوية في كل واحد منها بين 15 و25 عضوا. وقال موسى تواتي في ندوة صحفية، أمس، بالعاصمة، بمناسبة عقد المجلس الوطني للحزب، إن الجزائر ''تمر بمراحل قاسية بالنظر إلى ما يجري في محيطها الإفريقي والعالمي، وكذا استعدادها للتوقيع على عقد الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة''. وأوضح تواتي أن التوقيع على عقد الانضمام ''يعني أن الجزائر مقبلة على تحرير السوق أكثر من أي وقت مضى وتحويل البلاد إلى سوق واسعة، تستقبل مختلف البضائع المصنعة والمنتجة في العالم''. وأشار في سياق ذلك إلى أن الجزائر ''تستهلك أرزاق الأجيال المقبلة المتمثلة في البترول والأراضي الزراعية، من غير التفكير في مستقبل أبنائها''. فالأزمة بالنسبة لرئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ''بدأت تلوح في الأفق في أعقاب تأهب الجزائر لتطبيق قرارات المنظمة العالمية للتجارة''. وتابع يقول ''نحن اليوم نواجه الصعوبات والهجمات على أرزاقنا ولاسيما في مجال البترول، وأقحمنا فيما نحن لسنا بحاجة إليه، وهي الأزمة المالية، فنحن ارتكبنا أخطاء مع ليبيا ومع مالي، فهل تبقى الجزائر في مأمن من حدودها عندما تنفجر الأوضاع في المغرب وفي تونس؟''.
وقال إن الجبهة الوطنية الجزائرية تطالب ب''إعادة بناء الجزائر على نحو ما كانت عليه قبل مرحلة سبعينات القرن الماضي''. وأوضح أن ''قيادة الجبهة تغتنم فرصة انعقاد دورة المجلس الوطني، للمطالبة بإعادة النظر في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، واستدراك ما يمكن استدراكه''، محذرا في الوقت نفسه من ''انفجار اجتماعي وشيك في أعقاب تواصل مسلسل الإضرابات، التي قال عنها إنها ستلتحم وتتوج بانفجار اجتماعي مادام فتيلها هو تدني القدرة الشرائية للمواطن في ظل التهاب الأسعار''.
وكانت الندوة الصحفية فرصة لرئيس الحزب للإعلان عن ترتيب جديد داخل بيت ''الأفانا''، ولاسيما في جانب ضبط منظومة جديدة لأطر النضال في الحزب، وصفها بأنها تساعد على الانتقال إلى ''الاحتراف السياسي بدل الانتهازية السياسية والإدارية، على نحو ما تفعل بعض الأحزاب''، التي قال عنها إنها ''تبيع وتشتري''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)