* email
* facebook
* twitter
* linkedin
لازال سكان العديد من الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، ينتظرون تنفيذ وعود السلطات الولائية، وتجسيد مشاريع خاصة بإنجاز مرافق خدماتية وترفيهية لفائدة الشباب والأطفال، خاصة منها الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء.
أكد سكان العديد من الوحدات الجوارية والتجمعات السكانية بعلي منجلي على غرار الوحدة الجوارية 2، 13 و16 وحتى الوحدة الجوارية 20، أن غياب المساحات والفضاءات الخضراء ومساحات اللعب الخاصة بالأطفال، عن تجمعاتهم السكنية، أثر سلبا على يومياتهم ويوميات أطفالهم؛ باعتبار أن المدينة الجديدة باتت قطبا سكنيا كبيرا بسبب المشاريع السكنية الجديدة وعمليات الترحيل المستمرة. وأضاف المشتكون ل "المساء"، أن الشباب والأطفال يعانون لاسيما في العطل وفصل الصيف، من انعدام المرافق الخدماتية والترفيهية، خصوصا الملاعب والمساحات الخضراء. ولعل الظرف الصحي الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا، زاد من معاناتهم اليومية.
وذكر ممثلون عن التجمعات السكنية بالوحدة الجوارية رقم 2 وكذا 17، عدم توفر هكذا مرافق، حيث قالوا إن بعض الوحدات تتوفر على ملعب جواري واحد رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها، كما هي الحال بالوحدة الجوارية رقم 17؛ إذ تتوفر هذه الأخيرة على ملعب واحد فقط يقع بالقرب من مقر الأمن بمحاذاة جامعة عبد الحميد مهري، ويتداول على استغلاله المئات من الشباب يوميا، فضلا عن وجود فضاء لعب واحد بداخل أحد التجمعات، لكن وضعيته تدهورت كثيرا. وأضاف سكان العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي على غرار الوحدة الجوارية رقم 2 و8 و13، وغيرها من الوحدات الجوارية الأخرى التي تعيش نفس الوضعية بسبب الغياب التام للمساحات الخضراء والأماكن الخاصة بلعب الاطفال، أضافوا في حديثهم إلى "المساء"، أنهم راسلوا الجهات المعنية في العديد من المناسبات لإطلاق هكذا مشاريع حتى إنهم طالبوا المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي الولاية السابق، بتجسيد مساحات خضراء أمام مساكنهم خلال زيارته العديد من المشاريع السكنية بالمدينة الجديدة، غير أن الوعود لم تجسد بعد على أرض الواقع رغم حاجة السكان وأطفالهم الماسة إلى مثل هكذا مساحات، من شأنها الترفيه عنهم، وتحسين النسق العمراني بمدينة علي منجلي، معبرين في ذات السياق عن أسفهم من غياب رؤية واضحة من قبل السلطات المحلية في تهيئة وتجسيد مساحات خضراء بمحيط التجمعات السكنية، من المفروض، حسبهم، أن تكون مهيأة بمجرد انتهاء الأشغال بالسكنات، وتسلم بالموازاة مع تسليم السكنات لأصحابها.
واعتبر المشتكون أن مدينة بحجم علي منجلي والتي تضم كثافة سكانية عالية تقدر بثلثي سكان الولاية، يجب أن تتوفر بها كل متطلبات الحياة، ليس فقط الضروريات، بل حتى المرافق الترفيهية التي تسمح لسكانها بالعيش بأريحية، حيث يرى السكان أنه يجب على السلطات الولائية أن تفكر بجدية في طريقة بعث ثقافة إنشاء المساحات الخضراء وتعميمها عبر مختلف الشوارع والأحياء والتجمعات السكنية، مؤكدين في ذات السياق، أن غياب المساحات الخضراء وفضاءات اللعب الخاصة بالأطفال، جعل من المدينة الجديدة مدينة إسمنت فقط، لا تضم سوى العمارات والمراكز التجارية، وتفتقر بشكل كبير لمثل هكذا مشاريع رغم أن معظم الأراضي المحيطة بالتجمعات السكنية وجل الوحدات الجوارية، عبارة عن أراض قاحلة تغزوها الأعشاب الضارة، أو أراض مهملة باتت مكبا للنفايات الهامدة والصلبة ومخلفات لورشات البناء.
بالمقابل، كانت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، باشرت طيلة الأشهر الفارطة، عمليات تهيئة واسعة لعدد من الوحدات الجوارية التي كانت تعرف وضعية كارثية، حيث تم رد الاعتبار لأقدم الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي تشهد وضعية مزرية، على غرار الوحدة الجوارية رقم 08،07،06، بعد أن تم تخصيص ما لا يقل عن 70 مليار سنتيم لمشاريع التهيئة بها، حيث أكد المدير العام للمؤسسة السيد سردوك محمد أمين ل "المساء"، أن هذه الوحدات استفادت من مشاريع هامة، تم تزويدها بساحات للعب خاصة بالأطفال، وكذا ملاعب جوارية ومساحات خضراء، فضلا عن رد الاعتبار لها، والتي تشمل الطريق والأرصفة والبالوعات، وكذا عمليات التهيئة الخارجية والإنارة العمومية. وأشار المسؤول إلى أن مؤسسته أوكلت لها مشاريع أخرى تخص الوحدات الجوارية الأخرى؛ إذ سيتم في الأشهر القليلة المقبلة الإعلان عن مناقصة تخص الوحدة الجوارية 01، 02، 05، 08 والتي تعرف تدهورا كبيرا قصد تهيئتها؛ إذ أكد أن هذه الوحدات ستستفيد بالدرجة الأولى، من ملاعب جوارية وكذا ساحات لعب للأطفال، كانت من أهم مطالب السكان. أما عن مشاريع مؤسسة تهيئة مدينتي عين نحاس وعلي منجلي، فأضاف المدير العام للمؤسسة، أنه تقرر وضع برنامج خاص برد الاعتبار لعدد من الوحدات الجوارية الأخرى لسنة 2021، وفي مقدمتها الوحدة الجوارية رقم 17 و14 والوحدة الجوارية رقم 4، حيث سيتم الانطلاق في البرنامج بمجرد الحصول على المبالغ المالية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شبيلة ح
المصدر : www.el-massa.com