تهاطل الأمطار بدّد مخاوف الفلاحين غير أنها ناقصة

بددت الأمطار الأخيرة المتساقطة طيلة نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، من مخاوف الفلاحين الذين استبشروا خيرا للكميات المعتبرة بعدما كادوا إعلانه موسما جافا نظير شح السماء، نتيجة تأخر سقوط أولى أمطار الخريف التي أخرت معها عملية الحرث والزرع، آملين أن تتواصل مثل هذه الأجواء لتمتد إلى نهاية الشهر والذي بعده لضمان بداية موسم فلاحي ناجح.وقال المختص في شؤون المناخ والبيئة الشيخ فرحات في تصريح ل"الشروق"، إن مخاوف الفلاحين قد تضاءلت نتيجة الاضطراب الجوي الأخير الذي شمل مختلف مناطق الوطن أين فاقت كميات الأمطار المتساقطة 70 ملم والتي وصفها المتحدث بالفعالة لارتواء الأراضي وامتلاء السدود، مؤكدا انه ورغم الكميات المسجلة طيلة الفترة الأخيرة "والحمد لله" غير أنها تبقى ناقصة خاصة بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي ينتظر مزيدا من الأمطار مثل الكميات الأخيرة حتى يتم سد النقص، وبشان المقارنة بين كميات العام الماضي وهذا الموسم، رد المتحدث بالقول أن كل عام وخيراته في انتظار اضطراب جوي جديد الأسبوع المقبل إن ثبتت آخر النماذج المناخية التي تتغير في ظرف اقل من 5 أيام.
وتوقع فرحات استمرار الأجواء المتقلبة وغير المستقرة بالولايات الشرقية للوطن منها سكيكدة، عنابة، الطارف، قالمة، سوق أهراس وقالمة، يتبعها تهاطل أمطار طيلة ال 48 ساعة المقبلة مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة، في وقت تبدأ تشهد الولايات الوسطى للوطن استقرارا تدريجيا انطلاقا من اليوم وقبلها المناطق الغربية على أن يعود الاستقرار والصفاء الكلي إلى ربوع الوطن يوم الجمعة المقبل.. والله اعلم.
يذكر أن المناطق الشرقية كان لها حظا أوفرا من هذا الاضطراب الأخير الذي أعاد الأمل للفلاحين بعدما شهدت المنطقة السنة الماضية شبه جفاف اثر على المحاصيل الزراعية عكس الولايات الغربية التي كانت أكثر تساقطا على غير العادة