22 - 12 - 2008
تعتبر بلدية سيدي الصافي من أقدم التجمعات السكانية بدائرة بني صاف ولاية عين تموشنت، حيث يرتبط تاريخها إرتباطا وطيدا بمنجم الحديد أيام تواجد الإستعمار الفرنسي، فالمنطقة بعد إكتشاف غناها بهذا المعدن، قام الفرنسيون أنذاك بجلب اليد العاملة المختصة في المناجم من أمازيغ المغرب الأقصى، ليسكنوا المنطقة ويشتغلون بمنجمها، أما عن البلدية اليوم، فآخر الإحصائيات لتعداد سكانها تشير إلى أن هناك 7 آلاف ساكن، بها يعانون من قلة المرافق الضرورية، وإهتراء الطرقات وإنعدام النقل إلى غيرها من النقائص التي تؤرق حياة سكان''سيدي الصافي''.
ففي المجال الصحي مثلا، فإن البلدية نفتقر إلى مركز صحي متعدد الخدمات حيث لا تتوفر على قاعتين للعلاج، أهمها تلك المتواجدة قرب مقر البلدية، هذه القاعة بها جراح للأسنان وطبيب عام يعمل لمدة 5 أيام في الأسبوع أثناء الفترة الصباحية فقط.
أما عن جراحة الأسنان فيعاني عهنا المكتب من عدم توفر مادة المخدر، أين يضطر المريض إلى شرائها من الصيدليات، أما عن قسم العلاج وغياب النظافة فيها فيعاني من ضيق مساحته وعدم توفر الوسائل اللازمة.
طرقات مهترئة وعطش على مدار السنة
بالنسبة إلى شبكة طرقات البلدية فهي جد مهترئة، طابعها الحفر المختلفة الأحجام، مع كثرة الأتربة فهي الشغل الشاغل للسكان، سواء في فصل الصيف أين تتطاير في الهواء أو في فضل الشتاء حين تتحول إلى أوحال يختلف سمكها، وعن هذا المشكل يقول رئيس بلدية ''سيدي الصافي'' أن أهم ما يعرقل عملية تهيئة طرقات البلدية، هو مشكل الملكية، فأغلب الأراضي ملك لأصحابها وهذا يعيق المشاريع، وعن مشكل غياب ماء الشرب الذي يؤرق سكان البلدية فإن تجسيد المورد الوحيد بها لتلبية حاجاتهم من الماء خاصة في فصل الصيف، ما يدفع بهم إلى تخصيص ميزانية خاصة لشراء خزانات المياه التي يبلغ ثمنها 600 دج، خاصة في الأحياء التي تعاني كحي »الزحاف« وحي 281 مسكنا، إضافة إلى بعض سكنات عين الأربعاء الجديدة.
15٪ من الشباب بطال وإنعدام المرافق الترفيهية
تصل نسبة البطالة بالبلدية إلى 15٪ كما أنهم يفتقرون إلى وجود مرافق ترفيهية ورياضية ما عدا قاعة الرياضات التي تم إنجازها منذ 2005 ولم تفتح أبوابها بعد للشباب، ليبقى الملاذ الوحيد لهؤلاء هو الملعب الجواري الوحيد ،أما عن مشروع مكتبة البلدية والتي خصص لها غلاف مالي تقدر بأكثر من 7 ملاين ونصف مليون دج، فالأشغال بها تسير بخطى السلحفاة.
مشاريع في الأفق يعول عليها الكثير للخروج من البطالة
من أجل المساهمة في القضاء على البطالة هناك 85 محلا تجاريا تدخل في إطار برنامج المائة محل لكل بلدية، وقد تمت معالجة ملفات أصحابها، في حين يبقى 44 محلا في طور الإنجاز، كما ستستفيد البلدية من مقر جديد لها، إذ يتربع على مساحة 300 م، المشروع، خصص له غلاف مالي بقيمة 3 ملايير سنتيم، ويبقى أضخم وأهم المشاريع التي يعلق عليها شباب المنطقة آمالهم، هو مشروع »ميدغاز« الذي يعتبر أهم محطة لضخ الغاز الطبيعي هذا المشروع الذي تساهم به شركة''سوناطراك'' بنسبة 36٪ خصص له مبلغ مالي يقدر بـ: 900 مليون أورو، عبارة عن محطة تربط حاسي الرمل ببلدية سيدي الصافي ثم منطقة »بلايادي بارد يڤال« بألميريا الإسبانية، هذا المشروع سيساهم بصورة أو بأخرى في دفع عجلة التنمية بهذه البلدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب المقال : ز.قلعي
المصدر : الشعب