تنطلق ظهر اليوم بالمكتبة الرئيسية «مختار زرهوني» في المحمدية، فعاليات الطبعة السادسة من تظاهرة «قراءة في احتفال» في طبعتها السادسة، وتشمل تسع مواقع أخرى منتشرة عبر تراب ولاية الجزائر، ويتضمّن برنامج التظاهرة التي تستمر إلى غاية 4 أفريل العديد من النشاطات والورشات التي تأخذ بيد الطفل إلى عالم القراءة كما ترعى عنده المواهب الكامنة.يتيح هذا المهرجان الذي يصادف لأوّل مرة العطلة الربيعية للطفل متعة القراءة ويدفع إلى المشاركة الإيجابية في نشاط مختلف الورشات المهيأة خصيصا لاحتضان الحدث، بالنسبة لورشة القراءة، فهي أكبر الورشات وأهمها باعتبار الكتاب صاحب هذا العرس الثقافي والتربوي، بالتالي فإنّ الأطفال مدعوون لممارسة القراءة الهادئة والمطالعة المركّزة في جوّ من الراحة والمتعة والانشراح في حضرة الكتاب المتوفّر عددا والمتنوّع حجما والمختلف شكلا والثري المحتوى.وعن هذه الورشة، يشير مؤطّر هذه التظاهرة الأستاذ أحمد جاوت إلى أنّها ذات أهمية كبيرة باعتبارها تستهدف جيل الغد الذي من الواجب تحضيره لشتى المهام من خلال تحبيب القراءة له ليكتشف من خلالها المعارف والتجارب ويؤطر ويهذّب بها السلوك والأخلاق، وتسعى تظاهرة «قراءة في احتفال» إلى الالتزام التام بالمحتوى الفكري والبيداغوجي لأنّه العمود الفقري لها، ويتجسّد أكثر في جانب القراءة التي من الواجب حسب المنظمين- تكريسها لضمان تثمين القدرات الذهنية وشتى المواهب والملكات.توجد أيضا ورشة الكتابة وهي مهيأة لاستقبال ما ينتجه الصغار كتابيا عن مواضيع أو قصص طالعوها في ورشة القراءة، ولا شك أنّها تساعد في تفعيل الدقة والوضوح وسلامة اللغة والتعبير ووضوح الفكرة وأيضا في التلخيص، وستكون أجمل الكتابات منشورة على مجلة التظاهرة، وغالبا ما تستهوي ورشة الرسم الصغار بألوانها ووجود حرية أكثر يستطيع من خلالها الطفل التعبير عما في رأسه وفي إحساسه لتتفتق المواهب في الرسم والتلوين والتخطيط باستخدام الوسائل المتوفرة، ويؤطّر هذه الورشة فنانون وأساتذة من مدارس الفنون الجميلة.بالنسبة لورشة الحكواتي، غالبا ما يقصدها الأطفال الأقل سنا لسماع الحكايات المنتقاة من الكتب المتوفرة ومن أجمل وأحسن القصص التي تحمل قيما اجتماعية وجمالية وتروي بطولات وتمجّد التضحيات بهدف غرس ثقافة سلوكية في حب الله والوطن وفعل الخير وآداب حسن الانتباه والإصغاء واحترام المتحدّث وكذا تشجيع ملكة السؤال الذي هو مفتاح التعلم، وتعمل هذه الورشة أيضا على تثمين تراثنا الوطني والشخصية الجزائرية بأسلوب شيّق وممتع وبرواية جذّابة.يستفيد من هذه الظاهرة كلّ الأطفال بلا استثناء، لكن يبقى الملاحظ أنّ الطفل المعوز هو الذي سيكون له موفور الحظ لأنّه سيكتشف عالما كان محروما منه لنقص إمكانيات عائلته وستكون له فرصة ملامسة مئات العناوين والكتب والاستمتاع بقراءتها، وهو الذي كان مقيّدا فقط بالكتاب المدرسي.للإشارة، فإنّ محافظة المهرجان اعتادت على تنظيم عمليتين تكوينيتين للمؤطرين من حيث الأساليب والمنهجيات والطرائق وفي التدريب على السلوكات الأدائية والمهارات، من ذلك التدريب على استعمال الكتاب، ونظّم أوّل أمس لقاء للمؤطرين، حيث سيكون بكلّ موقع 4 مؤطرين وسيكون المسؤول عن الموقع مؤطر كفء ذو تجربة، كما ستعزّز المواقع التي تشهد الإقبال الأكثر، ويشمل التكوين أيضا تحضير المؤطرين وتوجيههم بيداغوجيا مع إمكانية التدخّل في حدود الاختصاص. من جهتها، أشارت السيدة ليندة رزيق عضو بلجنة المهرجان خلال حديثها مع «المساء»، إلى أنّ حضور المرأة في هذه الورشات مهم وقد أثبتت مكانتها طوال الطبعات الفارطة باعتبارها الأم والمربية والمعلمة.وخلال هذه الطبعة سيتم التركيز على بعض المواضيع ذات الرسائل السامية، وعلى رأسها حب الوطن واحترام البيئة، مع دعوة الأولياء إلى الحضور بقوة لمرافقة أبنائهم، علما أنّ المواقع المختارة ستخص مكتبة المرادية، مكتبة بئر مراد رايس، مكتبة باش جراح، المكتبة الرئيسية بحي الموز بالمحمدية، مكتبة براقي ببن طلحة، مكتبة الكاليتوس، المركز الثقافي بعين البنيان، مكتبة زرالدة، مكتبة عين طاية والمركز الثقافي بالمحمدية وتستمر التظاهرة طيلة أيام الأسبوع ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مريم ن
المصدر : www.el-massa.com