الجزائر

تنظيم دروكدال يقدم ما أسماه بـ“الرواية الصحيحة” ويعلن إعدامه لأحد الفرنسيين باريس ترفض تحمل مسؤولية مقتل رعيتيها وتؤكد تمسكها بالحل العسكري في الساحل



فيون: أوشكنا على تحرير الرهائن الـ5 بمساعدة قوات دول المنطقة أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عن مسؤوليته في مقتل أحد الرعيتين الفرنسيين اللذين اختطفتهما العناصر الإرهابية في وقت سابق من مطعم بالعاصمة النيجرية نيامي، وحمل باريس مسؤولية مقتل الثاني، إثر العملية العسكرية المشتركة بين القوات الفرنسية - النيجرية.وقال المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية بواشنطن، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أكد في بيان نشر على عدة مواقع محسوبة على التنظيم، أن أحد الرهينتين الفرنسيين قتل خلال الهجوم العسكري على الأراضي المالية، والآخر أعدم من طرف عناصره، بعد اقتياده بعيدا عن موقع القصف.وأكد تنظيم دروكدال في ذات البيان أنه يريد إعطاء ما اسماه بـ”الرواية الصحيحة” لوقائع الهجوم الفرنسي- النيجري، وقال إنه “على الرغم من التحذيرات” التي وجهت لفرنسا بشأن مواصلة الهجوم، قصفت الطائرات الفرنسية المركبات التي كان على متنها عناصر التنظيم والرعيتين الفرنسيين، وأضاف أن المسلحين اقتادوا، بعد اشتداد القصف، أحد الرهينتين بعيدا عن المركبة المستهدفة، دون أن يتمكنوا من اقتياد الثاني، الذي قتل جراء القصف، وليس برصاص المسلحين، وتابع أن استمرار الضربات الجوية للقوات الفرنسية دفع بالعناصر الإرهابية إلى إعدام الفرنسي المقتاد للتفرغ للهرب بعد تأكدهم من عدم النجاة من القصف.من جهة أخرى، رافع رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا فيون، في جلسة بالجمعية الوطنية الفرنسية، ردا على أسئلة النواب حول فشل العملية العسكرية المشتركة مع القوات النيجرية ومقتل الرعيتين الفرنسيين، لصالح القرار المتخذ من طرف باريس حول التدخل العسكري لتحرير الرعيتين، وقال إن فرنسا مستمرة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل وحماية المواطنين الفرنسيين أينما وجدوا، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لا يستهدف الحكومة الفرنسية وإنما فرنسا والديمقراطية.وأضاف فرانسوا فيون أن نيامي قدمت طلبا رسميا لباريس للتدخل عسكريا لتحرير الرعيتين الفرنسيين مباشرة بعد رصد موقعهما، الأمر الذي شجع باريس على فكرة التدخل العسكري، وأوضح انه على ضوء ما حدث، فانه أصبح من الضروري مساعدة حكومات دول الساحل في مواجهة الإرهابيين وتقوية قواتها العسكرية، لأن “ترك المجال للإرهابيين في منطقة الساحل يهدد وجود دول المنطقة بدرجة أولى”، “لذا فإن باريس تعمل بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة دول المنطقة في مجال التنمية والأمن”.وكشف رئيس الحكومة الفرنسية في سياق حديثه أمام نواب الجمعية الوطنية، عن عدم تمكن القوات الفرنسية من تحرير الرهائن الخمسة المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مباشرة بعد عملية اختطافهم، رغم الانتهاء من عملية التحضير لها على مختلف المستويات، غير أن، يضيف فيون، عدم تمكن القوات الفرنسية من رصد موقع المركبات التي تقل الرعايا المختطفين بعد أن اقتحموا عمق الصحراء، أبطل العملية لعدم توفر شروط نجاحها، وقال إن ذلك يعبر عن عدم تراجع أو تغير إستراتيجية فرنسا في منطقة الساحل، على اعتبار أن باريس لا تخضع لابتزاز الإرهابيين وترفض أن تفرض عليها سياسة معينة، وأشار إلى أن باريس تلجأ إلى فتح مجال التفاوض كلما أحست أن مواطنيها المحتجزين في خطر، بهدف الحفاظ على سلامتهم.ع. ياحي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)