أكد حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي أن تنظيم «داعش» الإرهابي بدأ ينهار على كافة جبهات القتال التي فتحتها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل التي اتخذها التنظيم عاصمة لما أسماها ب»دولة الخلافة».وتطابقت تأكيدات رئيس الوزراء العراقي مع ما أشار إليه بريت ماك غيرك المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي المناهض لهذا التنظيم الذي أكد من جهته أن دحر «داعش» من عاصمة شمال العراق أصبح مسألة وقت فقط دون أن يحدد مدة تحقيق هذا الإنجاز العسكري.ولكن المسؤول العسكري الأمريكي حذر من ردة فعل مقاتلي التنظيم وطالب القوات العراقية بتوخي الحذر بالنظر إلى «طبيعة العدو والمعركة» في إشارة إلى حرب شوارع شرسة تنتظر الجانبين المتحاربين خلال الأيام القادمة.وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس أن الوحدات العراقية تمكنت من الدخول لأول مرة إلى حدود الموصل منذ بداية الهجوم العسكري قبل أسبوعين لدحر التنظيم من ثاني أكبر المدن العراقية.وأكدت تقارير إعلامية أمس أن الجنود العراقيين بدأوا أعنف المعارك لتحقيق هذا الهدف انطلاقا من شرق المدينة التي شكلت أكبر جبهة ركزت عليها تعزيزات الجيش العراقي لضرب نقاط القوة لتنظيم «داعش» الإرهابي ومكنها ذلك من بلوغ حي جديات المفتي إلى الشرق من مدينة الموصل.وقال الجنرال العراقي طالب شغاتي الكناني، قائد مصلحة محاربة الإرهاب إن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية وأن الهدف النهائي بالنسبة لنا يبقى تحرير كل الموصل. وأضاف أن العمليات تتم وفق تكتيك الخطوة خطوة عبر تأمين مناطق التقدم قبل تنفيذ هجوم جديد باتجاه مركز المدينة.وهو ما جعل الوزير الأول العراقي حيدر العبادي يبدي تفاؤله وقال إننا نعمل على تشديد الخناق على تنظيم الدولة من كل الجبهات بكيفية لن يتمكن معها الإرهابيون من الفرار ولن يبقى أمامهم سوى الموت أو الاستسلام.وأجمع خبراء عسكريون عراقيون وأجانب على التأكيد أن المعارك ستكون طاحنة بين الجانبين وخاصة بعد أن تبدأ حرب الشوارع والشاحنات الملغمة التي ينتظر أن يلجأ إليها التنظيم الإرهابي كلما تم تشديد الخناق عليه.وهو ما جعل متتبعين يبدون مخاوف متزايدة على مصير السكان المدنيين البالغ عددهم أكثر من 1,5 مليون نسمة من بينهم 600 ألف طفل والذين راجت أخبار بأن التنظيم جعل من المئات منهم دروعا بشرية لوقف تقدم القوات النظامية العراقية.وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الإنسانية التي حذرت من مأساة إنسانية قد تعرفها المدينة العراقية بعد أن يجد سكانها أنفسهم رهائن حرب مفتوحة على كل الاحتمالات.وقال العقيد الأمريكي جون دوريان الناطق باسم التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية إن العمليات التمهيدية عرفت إلقاء أكثر من 3 آلاف قنبلة على أهداف التنظيم الإرهابي في وقت عملت فيه مختلف قوات الدعم الشعبي على قطع الطرق المؤدية إلى الحدود السورية لمنع وصول عناصر التنظيم انطلاقا من سوريا وكل دعم لوجيستي له في مدينة الموصل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مرشدي
المصدر : www.el-massa.com