الجزائر

تنسيقية التغيير تنقطع عن لقاءاتها بلا رجعة



قالت مصادر متطابقة ل”الفجر”، إن أعضاء التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، لم يجتمعوا منذ إعلانها قبل أشهر توقيف نشاطها المتمثل في تنظيم وقفاتها الاحتجاجية المطالبة بالتغيير في الجزائر يوم كل سبت، كما جرت العادة في ساحة أول ماي، وهي ما كانت تعرف إعلاميا ب”الوقفات السبتية”.وأضافت ذات المصادر، من بيت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير، أن الأعضاء انقطعوا منذ ذلك الوقت عن اللقاءات الدورية التي كانت تجري بمقر حزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية بشارع ديدوش مراد، بغرض تقييم الوقفات الاحتجاجية، ولم تظهر أي بوادر لتنظيم اجتماعات جديدة فيما بينهم، بخصوص استئناف نشاطها الميداني، تزامنا مع الدخول الاجتماعي الذي أصبح موعدا تقليديا لعودة الحركات الاحتجاجية في الجزائر، خاصة بالنسبة لنقابات التربية والصحة.
وتحجج مصدر من بيت التنسيقية، بمرض الحقوقي علي يحيى عبد النور، الذي يكون قد أجرى مؤخرا عملية جراحية، ودخل في فترة نقاهة ألزمته الانقطاع عن النشاط، باعتباره من نشطاء التنسيقية والوجه البارز في الوقفات التي كانت تنظمها بساحة أول ماي، غير أن مصدر آخر اتصلت به “الفجر” لم يقدم أي تفسير لأسباب توقف الاتصالات بين الأعضاء، كما أوضح أنه ليس لديه أي مستجدات حول التنسيقية ولم يشعره أي عضو بوجود اجتماع قريب حول موضوع عودتها إلى النشاط.
وتوحي تصريحات ذات المصادر، حول التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، بأن هذا التنظيم قد يكون في طريق الحل، بعيدا عن الأضواء الإعلامية من خلال توقيف نشاطه بصفة نهائية ودون لفت الانتباه، بسب الفشل الذي مني به من خلال عدم قدرته على تعبئة الموطنين للخروج إلى الشارع في الوقفات السبتية، وكذا فشله في أخذ مكانة في الساحة السياسية في خضم الحراك السياسي الذي صاحب موجة التغيير، وإقرار الإصلاحات السياسية التي ستسمح بإنشاء أحزاب جديدة بموجب تعديل قانون الأحزاب.
ومن جهة أخرى، توحي هذه التصريحات بأن التنسيقية تنتظر الظرف المناسب لإعادة الظهور بوجه جديد، ربما بتحيين فرصة عودة الإضرابات في قطاعي التربية والصحة وبقية قطاعات الوظيف العمومي التي توعدت بدخول اجتماعي ساخن، ليتموقع من جديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)