الجزائر

تنديدات أمريكية وأوروبية بقمع المتظاهرين 4 قتلى وجرحى ومداهمات لمنازل الناشطين في المدن السورية المنتفضة



 تميزت أوضاع سوريا، أمس الأحد، بسقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى، في مواجهات عاشتها مدينة جبيلة الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية. وعلى خط التوتر هذا، جاء في بيان أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أجهزة الأمن السورية شنت حملة اعتقالات في عدد من المدن السورية التي شهدت شوارعها اضطرابات ''الجمعة العظيمة''.
ذكر المرصد أن حملة الاعتقالات شملت عشرات المواطنين بعدد من المدن منها أدلب وحلب وجسر الشغور والرقة.
واستغرب المرصد هذه الاعتقالات التي جاءت بعد رفع حالة الطوارئ. كما نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن ناشطين سوريين، أن رجال أمن بملابس مدنية مسلحين ببنادق هجومية اقتحموا منازل مواطنين في ضاحية حرستا، بعد منتصف الليل مباشرة، واعتقلوا ناشطين في المنطقة المعروفة باسم الغوطة.
وتحدث ناشطون على ''الأنترنت'' أيضا عن حملة اعتقالات شملت مناطق أخرى في سوريا، منها تدمر والقابون، ونشروا أسماء معتقلين.
وأمام استمرار هذه الممارسات، طالب المرصد ''بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية''، كما طالب بتشكيل ''لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة'' بشأن  جرائم القتل التي حصلت الجمعة ''تمهيدا لتقديم الجناة إلى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل''.
وفي نفس هذا الاتجاه، دعت منظمة ''هيومن رايتس ووتش''، أمس الأحد، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي بشأن إطلاق قوات الأمن السورية النار على المتظاهرين يوم الجمعة الأخير، مع ما ترتب عن ذلك من سقوط ضحايا، كما طالبت ذات المنظمة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ''بفرض عقوبات على مسؤولين سوريين'' ممن يتحملون المسؤولية عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين والاعتقال العشوائي لمئات المحتجين وتعريضهم للتعذيب''. وقالت ''هيومن رايتس ووتش'' إنه ''يجب على مجلس الأمن فرض عقوبات مماثلة''.
أما عن مخلفات العنف الذي مارسته قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين، يوم الجمعة، وضد المشيعين، أول أمس السبت، فقد أكدت العديد من المصادر الحقوقية أن عدد القتلى بلغ في المحصلة النهائية مائة واثني عشر قتيلا.
وفي تحرك مواز، أوردت وكالة الأنباء السورية إعلانا لرئيس الوزراء السوري، عادل سفر، جاء فيه أن حزمة من التشريعات الهامة سيتم إقرارها، في الأيام المقبلة، في إطار الإصلاح السياسي الجاري. وجاءت تصريحات عادل سفر أثناء استقباله السفير التركي بدمشق، حيث رحب بالخبرة التركية في مجال تعزيز عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والتطوير الإداري، وتحدث عن ضرورة الاستفادة من التجربة التركية في وضع آلية ملائمة.
من جهتها، أدانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ما وصفته باستخدام القوة ''الوحشية'' ضد المتظاهرين في سوريا، ودعت السلطات السورية إلى وقف استخدام العنف ''غير المقبول'' فورا.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)