تنديدا بالتجارة الفوضوية تجار عنابة يقررون شل النشاط بعد عيد الفطر المبارك

ستكون ولاية عنابة بعد عيد الفطر المبارك مباشرة على موعد مع إضراب شامل لجميع النقاط التجارية عبر الولاية، حيث كشف ممثلو التجار عن امتناعهم عن ممارسة مهامهم مباشرة بعد العيد، تعبيرا عن رفضهم لسياسة الصمت على التجارة الفوضوية التي كانت وراء خسائر مادية هامة لهم، نتيجة عرض التجار الفوضويين لنفس السلع بأسعار منخفضة، حيث لم تمكن التدخلات المتقطعة للعناصر الأمنية من كبح جماح التجار الفوضويين الذين حولوا أرصفة مدينة عنابة عبر أحياء بيجو، ابن خلدون والحطاب إلى سوق تجارية مفتوحة على العراء، يتم بيع مواد استهلاكية منتهية الصلاحية بها، إضافة الى تحويل النشاط التجاري مع اقتراب العيد الى بيع الألبسة بأسعار منافسة لأسعار المحلات القارة، حيث تدفق التجار المتنقلون من جميع أنحاء الولايات المجاورة، واستغلوا عدم تدخل العناصر الأمنية ليحولوا وسط عنابة الى محطة تجارية فوضوية واسعة. من جانب آخر، كشف ممثلو تجار سوق الجملة للخضر والفواكه هم الآخرون، عن تأجيل إضرابهم إلى مابعد عيد الفطر المبارك، تنديدا بسياسة التهميش التي يعانون منها بفعل عدم تخصيص بلدية البوني لأغلفة مالية توجه لترميم هذه السوق، التي أصبحت وضعيتها متدهورة بفعل الانتشار الكبير للقاذورات نتيجة عدم قيام مصالح البلدية بعمليات جمع القمامة، إلى جانب الحالة الكارثية التي تتواجد فيها الشبكة الكهربائية، وقنوات صرف المياه وقنوات مياه الشرب، رغم عديد المراسلات للجهات الوصية قصد التدخل لتغيير الوضع إلا أنه لم يطرأ أي تغيير على السوق التي تبقى مرتعا للقمامة ومكانا لتجمع الحيوانات كالأبقار والكلاب.   وهيبة. ع