"عبد الرحمن أبو أنس الشنقيطي" قاضي شرعي للقاعدة في الجنوب
و لعل أولى القراءات لهذا التعيين هو تنامي الدور والعنصر الموريتاني داخل الجماعة
السلفية، فبعد أن كان الموريتانيون منفذين هاهم يرتقون المناصب القيادية ثم إن القراءة
الثانية للتعيين هي الاستعانة "المستعجلة" بالعنصر الأجنبي بعد النزيف الحاد الذي أصاب
الجماعة السلفية للدعوة والقتال جراء سلسلة "المراجعات" و المطاردات والتوقيفات، فقد
بلغ إجمالي عناصر الجماعة السلفية الموقوفين والهالكين و التائبين إلى 195 خلال سنة
2008 وهو عدد مرتفع لا تقدر الجماعة السلفية على استعاضته إلا بالاستعانة بالأجانب.
وترجع العلاقات بين الجماعة السلفية والجهاديين الموريتانيين إلى سنة 2005 لما اشتركت
الجماعتين في تنفيذ عملية "لمغيطي" وتبنت حينها الجماعة السلفية للدعوة والقتال في
بيان بثته على شبكة الانترنت الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة "المغيطي" العسكرية في شمال
شرق موريتانيا وأسفرت عن مقتل 15 جنديا.
وجاء في البيان أن "هذه العملية نفذت انتقاما لإخواننا المعتقلين لدى نظام الكفار" في
نواكشوط في إشارة إلى اعتقال عدد من "الجهاديين" منذ مطلع افريل 2005 اتهمهم نظام
نواكشوط بأنهم تدربوا لدى السلفية.
وكان "الخديم ولد السمان" أمير ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في
نواكشوط، قد كشف خلال استجوابه من طرف الأمن الموريتاني في منتصف سنة 2008 أنه شارك في اشتباكات ومواجهات مع قوات الجيش الجزائري بالصحراء الجزائرية تحت إمرة عماري صايفي "عبد الرزاق البارا" أمير المنطقة الخامسة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهذا يدعو إلى الجزم بأن العلاقات أقدم مما كنا نتصور.
وقال إنه تمت مبايعته أميرا للتنظيم بموريتانيا من طرف مختار بلمختار "خالد أبو العباس"
أمير المنطقة التاسعة في الجماعة السلفية، قبل أن يخلفه "يحي أبو عمار" ويكون وراء
التخطيط للهجوم على سفارة إسرائيل في نوا قشط.
وقال الخديم ولد السمان إن الإرهابيين الموريتانيين الذين ينشطون في الجزائر "ملثمون"
ولا يكشفون عن هويتهم للمجندين الجدد..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف ا
المصدر : www.eloumma.com