تناقض المسير فاحتج اللاعب

احتج يحتج ، فعل نقرأ عنه أو نسمعه لمطالب عمالية اجتماعية كثيرا أو حتى سياسية ، فالمناضل يثور والموظف يحتج و يطالب ، فكثيرا ما نسمع عن اضراب العمال من معلمين ، ممرضين ، أطباء و موظفي القطاع الصناعي ، لتحسين ظروفهم المعيشية و الظاهر أن لاعبي كرة القدم بعيدون كل البعد عن الاحتجاجات لتحسين الظروف.. و يعرف عن الساحرة المستديرة باب رزق لا مثيل له اليوم في ظل الرواتب المرتفعة عند فرقنا و إلى جانب الميزانيات المخصصة من قبل الممولين و السلطات المعنية بشؤون الرياضة ، لكن اليوم بات احتجاج اللاعبين ظاهرة مشاعة في ملاعبنا فذاك يقاطع التدريبات والآخر يرمي القميص عند نهاية اللقاء كطريقة لتعبير لاعب كرة القدم عن احتجاجه لتحقيق مطالبه ، في حين يواصل الرؤساء البكاء على صفحات الجرائد و القنوات بعبارات «راني نصرف وحدي» في عهد الاحتراف الذي تحول إلى انحراف من دون سياسة واضحة المعالم من السلطات و مسيري الأندية ، فعلا اختلط الحابل بالنابل ، فعلا كرة التناقضات في التصرفات و التضارب في الآراء ،في النهاية نذكر أن أول رئيس في تاريخ كرة القدم الجزائرية أضرب عن الطعام حتى تسوى وضعية فريقه اتحاد عنابة هو عيسى منادي بحسه النقابي ، ليبقى السؤال المطروح هل سنرى رئيسا جديدا له جرأة منادي ؟! مثلما يقول جلهم أو يفضلون ركوب موجات غضب الشارع الكروي ؟!.