تناسق مواقف البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية

❊ العمل سويا على رفع التحديات وتحقيق التنمية والازدهار للشعوب الإفريقية❊ باليلا: دعم لا مشروط للقضايا العادلة كقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، بالعلاقة القوية والمتجذرة التي تجمع الجزائر وجنوب إفريقيا وتطبعها قيم الصداقة والتضامن والتعاون، خاصة حول ما تعلق بقضايا الأمن والسلم وتحرير القارة الإفريقية من الاستعمار والتبعية، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة رفع التحديات التي تواجهها القارة، لاسيما تلك المتعلقة بالأمن والغذاء والطاقة والمناخ من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للشعوب الإفريقية.
جدّد بوغالي خلال استقباله الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، فيكيل باليلا، الاستعداد التام للبرلمان الجزائري، لتوطيد علاقات التعاون الثنائي، من خلال تقاسم الخبرات وتبادل الوفود البرلمانية، مشيرا إلى أن تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة مع جمهورية جنوب إفريقيا، "جاء ليعزز هذا المسار وإعطائه الإضافة اللازمة".
وحسب بيان للغرفة السفلى للبرلمان، فقد نوّه رئيس المجلس "بتناسق المواقف بين الجزائر وجمهورية جنوب إفريقيا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وركز بشكل خاص على ضرورة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره، وفقا للقرارات الصادرة عن الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة". كما استعرض في ذات السياق مواقف الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية، كما تطرّق إلى القضايا المتعلقة بترقية السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، وكذا محاربة الإرهاب والتطرّف العنيف ضمن الأطر التي يضمنها الاتحاد الإفريقي في سبيل تعزيز العمل الإفريقي المشترك.
من جهته، جدد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، حرص بلاده على "ترقية التعاون على الصعيد البرلماني". وأشار إلى "ضرورة تفعيل دور لجان الصداقة وفتح قنوات للحوار بهدف تعزيزه والارتقاء به". كما جدّد باليلا دعم بلاده اللامشروط للقضايا العادلة في العالم كقضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية، وندّد في هذا الشأن بالجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، مذكرا بمعارضة بلاده طلب الكيان الصهيوني الانضمام للاتحاد الإفريقي كملاحظ وبطلب حكومة بلاده من محكمة العدل الدولية التدخل لمحاسبة مسؤولي هذا الكيان عن جرائمهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما فيما يتعلق بالصحراء الغربية، فذكر المسؤول الحزبي بأن بلاده قرّرت إقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، وأكد استعدادها لبذل جهود حثيثة لتمكين شعب آخر مستعمرة في إفريقيا من حقه في تقرير مصيره.