الجزائر

تمويه كتائب القذافي رفع قائمة القتلى في اليومين الأخيرين القتال متواصل في مصراتة رغم إعلان وقف إطلاق النار



الجزائر: عبد القادر حريشان عاشت مدينة مصراتة أعنف الاشتباكات في اليومين الأخيرين، تركت عددا هائلا من الموتى بين 28 و40 قتيلا حسب تقارير إعلامية، بالإضافة إلى العديد من الجرحى. وكان خالد قائم، ناطق باسم الخارجية الليبية، قد أعلن السبت أن طرابلس قررت سحب قواتها من المدينة لترك الأمر للقبائل.  في أقل من 24 ساعة قامت كتائب القذافي بشن هجوم مضاد على شارع طرابلس الذي أضحي يشكل أهم جبهة قتالية في ليبيا.
وبعد أن كان قد أعلن في وقت سابق عن وقف إطلاق النار في المدينة من قبل الحكومة الليبية وترك المبادرة لرجال القبائل الذين توعدوا بمواجهة المعارضة المسلحة، أكدت السلطات الليبية بأن الذي جرى هو تعليف العمليات لمدة يومين لترك الفرصة للقبائل من أجل القيام بوساطات بهدف وقف إطلاق النار.
ويشار إلى أن ما يجري في مدينة مصراتة المحاصرة لها خصوصيات مشابهة لما حدث في مدينة ستالينغراد الروسية في سنة .1942 فأوجه التشابه كبيرة، التواجد الجغرافي جعل من الأولى معبرا على نهر الفولغا ومدخلا لروسيا. وكانت الثانية تعتبر البوابة الغربية لمدينة طرابلس. وتجسد أهم ميناء مدني في ليبيا.
ويدرك القذافي جيدا أن سقوط مصراتة يعلن عن سقوط طرابلس الوشيك. ما جعله يعمل على حصر الحرب في مدينة واحدة على بعد 200 كلم من مواقعه. ويلعب بأعصاب معارضيه وحلفائهم.
وكان أحد المصابين من كتائب القذافي، الذي ألقي عليه القبض، قد صرح لـ''الجزيرة'' بأنهم تلقوا الأوامر بالانسحاب من مصراتة. فيما قال آخر للوكالة الفرنسية إن ''معنويات جيش القذافي منحطة'' وأن الجنود لا يريدون مواصلة القتال وأن الضباط انسحبوا من الميدان.
ذلك ما تكذبه الوقائع، خاصة في هجمة أمس التي أثبتت أن القذافي ما زال يمتلك قدرة المبادرة، على الأقل في مصراتة. 
وأكد أحد محاربي المعارضة قدوم أشخاص بزي مدني من القبائل. حيث قال: ''نحارب تارة أشخاصا باللباس العسكري وتارة أخرى أشخاصا بالزي المدني. يوجد من بينهم أناس جاؤوا من قبائل الجنوب''. وشاركت -لأول مرة - طائرات بدون طيار في قصف مواقع القذافي وتمكنت من تحطيم إحدى راجمات الصواريخ.                              


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)