تمويل 43 مشروعا فلاحيا في 2017 بغرداية

تشكل المشاريع ذات الطابع الفلاحي بولاية غرداية حصة الأسد من الدعم والتمويل سنة 2017 من طرف وكالة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، ووكالة دعم وتشغيل الشباب، مقارنة بمشاريع أخرى ذات طابع صناعي، خدماتي، وصناعات تقليدية، وغيرها من القطاعات، حيث تم تمويل 43 مشروعا فلاحيا، يوفّر عديد مناصب الشغل.وأكد مدير وكالة "أونساج" لولاية غرداية، جمال الدين بن الصغير، أن تمويل المشاريع يأتي تجسيدا لاستراتيجية الولاية في التركيز على قطاعات دون أخرى، وفق معطيات وظروف تحيط بها، مضيفا أنه من الطبيعي إعطاء الحجم الكبير من الدعم للمشاريع الفلاحية نظرا لتميز ولاية غرداية على المستوى الوطني بطابعها الفلاحي، وللإمكانيات الهائلة التي تزخر بها.
وأوضح ذات المسؤول، أنه تم تمويل 64 مشروعا سنة 2017 من مجموع 4788 مشروع ممول منذ افتتاح الوكالة سنة 1998، بحيث يتصدر القطاع الفلاحي الترتيب ب 30 مشروعا، بنسبة 47 من المائة، يليها قطاع الخدمات ب 13 مشروعا، ثم الصناعات التقليدية في المركز الثالث ب 8 مشاريع.
وساهمت هذه المشاريع في توفير 174 منصب شغل، غير مقتصر فقط على الذكور، بل حتى الأنثى لها حظ وافر من دعم مؤسساتها لتوفير الشغل للمرأة، التي استفادت من تمويل 14 مشروعا سنة 2017، بنسبة 22 من المائة من مجموع المشاريع الممولة.
من جهته أكد مدير وكالة "كناك" بولاية غرداية، إبراهيم عاشور، أن المشاريع المموّلة من طرف وكالته سنة 2017 بلغت 29 مشروعا، والتي وفّرت 84 منصب شغل، تتقدمها مشاريع ذات طابع فلاحي عددها 13 مشروعا، توفر 38 منصب شغل.
وردا على الإشاعات المتداولة بخصوص عدم قدرة أصحاب المؤسسات المموّلة استرجاع الأموال التي قدمت لهم، أوضح مدير وكالة "أونساج"، أنه تم استرجاع ما قيمته 43.53 من المائة، واصفا النسبة ب"المقبولة"، ويسعى لتحصيل النسبة المتبقية. الشأن نفسه بالنسبة لوكالة "كناك"، حيث أكد مديرها إبراهيم عاشور أنه تم استرجاع الأموال المقدمة لأصحاب المشاريع بنسبة 51 من المائة، لتبقى نسبة 49 من المائة يتم السعي لتحصيلها، مشيرا إلى أن الأموال التي يتم استرجاعها، تموّل بها المشاريع المقبلة للسنة الجارية أو القادمة.
ومن أبرز إنجازات وكالة التأمين عن البطالة خلال العام الفارط، فتح فرع لها في المقاطعة الإدارية المنيعة، بهدف تقريب الإدارة للمواطن، إضافة إلى إمضاء عدة اتفاقيات مع جامعة غرداية، مديرية التكوين والتعليم المهنيين، والبنوك. وأبرز السيد عاشور إبراهيم أن الأرقام لا تعكس النشاط المقدم، متمنيا لمس ثمارها في السنة الجارية.