تمديد عطلة الأمومة وتكثيف مراكز الحضانة قيد الدراسة

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن مشروع ميثاق المرأة العاملة الذي بادرت به الوزارة يتضمن عدة مقترحات من بينها تمديد عطلة الأمومة وفترات الرضاعة والتكثيف من مراكز الحضانة. وأوضحت الوزيرة أن هذا المشروع يهدف إلى مرافقة المرأة العاملة لمساعدتها على أن توفق بين دورها المهني من جهة وبين مهامها داخل الأسرة من جهة أخرى، مؤكدة أن عدة دراسات أثبتت أن تمديد عطلة الأمومة وأوقات الرضاعة لفائدة المرأة العاملة له مردود إيجابي على المدى المتوسط وفي عدة مجالات. وفي هذا السياق أوضحت مسلم التي نزلت أمس ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية القناة الأولى أن هذا المشروع بادرت به وزارة التضامن الوطني بوضع لجنة قدّمت عدة اقتراحات تتعلق بعدة محاور تخص المرأة العاملة يجري دراستها مع الدوائر الوزارية المعنية وعلى الخصوص وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.كما أعلنت مونية مسلم من جهة أخرى عن إطلاق برنامج تحسيسي يهدف إلى تعزيز مكانة المرأة وتواجدها في المجال السياسي، موضحة أن هذا البرنامج الذي بادرت به الوزارة بالتنسيق مع الجمعيات يتضمن تنظيم لقاءات وندوات بالجامعات والمؤسسات العمومية والخاصة لحث المرأة على أهمية الالتحاق بالنضال السياسي والتألق فيه. وأكدت الوزيرة أن هذا البرنامج يرمي أيضا إلى تزويد المرأة بمختلف آليات التحاقها بالعمل السياسي مشيرة إلى أن عددا كبيرا من النساء أثبتن جدارتهن وحققن نجاحات في مختلف المجالات بما يسمح لهن من ولوج عالم السياسة. وأشارت إلى بعض مواد الدستور من بينها تلك الرامية إلى ضمان المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق العمل وكذا تلك الرامية إلى ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات والإدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات.ولدى تطرقها إلى بعض مؤشرات تواجد المرأة في سوق العمل، أكدت الوزيرة أن عدد النساء العاملات في الفترة الممتدة ما بين 1962 إلى سنة 2015 انتقل من 90.500 امرأة إلى 1.934.000 حسب معطيات الديوان الوطني للإحصاء أي ما يمثل أزيد من 18 بالمائة من مجموع القوى العاملة في نفس الفترة مضيفة في سياق آخر أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لمرافقة المرأة العاملة. وفي سياق آخر أكدت مسلم أن قطاعها يقوم بحملات تحسيسية وتوعوية بالتنسيق مع قطاعات معنية والمجتمع المدني لتعريف المرأة المتواجدة في المناطق النائية والبعيدة بمختلف محاور البرامج الاجتماعية المخصصة لمرافقتها ومساعدتها.