يعرف مشروع تمديد ترامواي قسنطينة، انطلاقا من المحطة متعددة الأنماط بحي "زواغي سليمان" نحو المدينة الجديدة "علي منجلي"، على مسافة حوالي 10 كلم، تأخرا في تسليم المنشآت الفنية والمتمثلة في جسرين من الحديد الصلب، الأول بحي زواغي والثاني يقطع الطريق السيار شرق-غرب، وبالتحديد قرب مدخل المدينة الجديدة علي منجلي من جهة جامعة قسنطينة 3.عرفت أشغال تهيئة المسار ووضع السكة الحديدية تقدّما ملحوظا، حيث أشرفت على الانتهاء، في انتظار بداية المرحلة التجريبية مع نهاية السنة على مقطعين منفصلين، الأول من زواغي سليمان إلى حدود مقطع الطريق السيار شرق-غرب، بمدخل علي منجلي، والثاني من مقطع الطريق السيار شرق-غرب نحو حي الاستقلال بوسط مدينة علي منجلي.
كان من المفروض أن تنطلق التجارب الأولية لتوسعة الترامواي نحو المدينة الجديدة علي منجلي في جويلية الفارط، حسب تأكيدات قدمتها السلطات المحلية في العديد من المناسبات، لكن الأمور لم تسر وفق البرنامج المسطر، ليعرف المشروع تأخرا لأشهر أخرى، يحرم سكان المدينة الجديدة من الاستفادة من وسيلة نقل، أثبتت نجاعتها في نقل الركاب من وسط المدينة نحو حي زواغي، مرورا بالجامعة المركزية ومسجد الأمير عبد القادر.
حسب المعلومات التي قدمها والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، نهاية الأسبوع الفارط، فإن المشروع تأخر بسبب عدم استلام جسرين من الحديد الصلب، أوكلت مهمة إنجازهما لمؤسسة مختصة بولاية باتنة، مضيفا أن الجسر الأول الذي سيتم وضعه على مستوى حي زواغي سليمان، سيستلم قريبا، وقال المسؤول بأن المشكل في الجسر الثاني الذي يتطلّب مواد أولية خاصة، لم تشرع الشركة الباتنية بعد في إنجازه، مضيفا أن السلطات المحلية بقسنطينة تأمل في استلام هذا الجسر الذي يمكّن الترامواي من العبور فوق الطريق السيار شرق-غرب، خلال الثلاثي الأوّل من السنة المقبلة.
للإشارة، دخل مشروع ترامواي قسنطينة في شطره الأول حيز الخدمة خلال شهر جويلية من سنة 2013، بمعدل حوالي 1.5 مليون راكب في السنة، يربط عبر 27 قاطرة مكيفة، بين محطة "بن عبد المالك رمضان" بوسط مدينة قسنطينة نحو المحطة متعددة الأنماط بحي زواغي، عبر 8 محطات وسطية، على مسافة 8.1 كلم، وكان مبرمجا أن يعرف الخط توسعة نحو المدينة الجديدة "علي منجلي" عبر مطار قسنطينة الدولي "محمد بوضياف"، على مسافة حوالي 10 كلم، ثم في الشطر الثالث نحو بلدية الخروب، وهو الشطر الذي تم تجميده بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة في السنوات الفارطة.
زبير.ز
قرية قصر النعجة ... الشباب يطالبون بملعب جواري
طالب شباب قرية قصر النعجة التي تبعد بحوالي 9 كيلومترات عن بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، السلطات المحلية بإيجاد حل لمشاكلهم التي جعلتهم يعيشون عزلة حقيقية عن البلديات المجاورة التي يعيش شبابها وضعية جيدة مقارنة بهم، حيث أكد الشباب أن غياب مرافق التسلية والترفيه وخدمات الأنترنت باتت هاجسهم الكبير، رغم بساطتها وإمكانية توفيرها.
دعا شباب القرية إلى ضرورة تخصيص إحدى الأراضي لإنجاز ملعب جواري، في ظل الغياب التام لمرافق الترفيه والتسلية بالقرية، حيث أكدوا أن مطلبهم جاء بعد المراسلات العديدة للسلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، بعدما رفضت مصالح البلدية إنجاز هذا المشروع بسبب عدم توفّر الأرضية المناسبة لبناء الملعب بالقرية، حيث أضاف المشتكون أن غياب مثل هذه المرافق الترفيهية، وعلى رأسها الملعب الجواري، أجبرهم على التنقل إلى البلدية الأم، واستئجار ملعب جواري للعب فيه ومزاولة نشاطهم الرياضي في كل مواجهة كروية مع الفرق الرياضية المجاورة.
مؤكدين في نفس السياق، أن قرية قصر النعجة رغم أنّها لا تحوز على ملعب جواري لممارسة كرة القدم، غير أنها تملك مهارات شبانية كروية كبيرة، وبها أزيد من خمس فرق رياضية. مشيرين في السياق، إلى أن انعدام أدنى متطلبات الترفيه على مستوى التجمع السكاني الذي يضم أزيد من 1500 نسمة، سواء كانت مرافق رياضية أو ثقافية، أجبرهم على العيش في عزلة حقيقية، خاصة أن هذه المرافق تعد حسبهم متنفّسهم الوحيد.
من جهة أخرى، أثار الشباب غياب خدمة الهاتف الثابت، وما انجر عنه من غياب تام لباقي الخدمات والتكنولوجيات الأخرى التي باتت حلما بعيد المنال بالنسبة لهم، حيث أكد الشباب أن قريتهم ورغم استفادتها خلال السنوات الفارطة من مشروع إنجاز ملحق للبريد والاتصال، غير أنه لم يدخل حيز الخدمة، حيث أن الملحق وبعد افتتاحه تم تأجيره لأحد الخواص حوله إلى مستودع لوضع المبردات الخاصة بأجهزة مخصصة للاتصالات السلكية واللاسلكية، وهو ما أثار استغرابهم، مؤكدين أن مراسلاتهم بخصوص المشروع لمصالح البلدية لم تأخذ بعين الاعتبار.
ليطالب شباب قرية قصر النعجة السلطات بالالتفات إليهم وأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، خاصة أن قريتهم لم تستفد من أهم المشاريع التنموية بعد أن تجاهلها مسؤولوها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز ح شبيلة
المصدر : www.el-massa.com