الجزائر

تم نقل العشرات منهم في السنوات الـ10 الماضية الأمن يحقق في تهريب أطفال مسعفين بالجنوب نحو فرنسا



التحريات تتجه إلى تواطؤ إداريين سهـّلوا تسجيل أطفال بهوّية أسر في فرنسا وبلجيكا تحقق مصالح الأمن في نقل أطفال مسعفين إلى فرنسا ومنها إلى دول أوروبية بطريقة مخالفة للقانون من عدة ولايات في الجنوب في السنوات الـ10 الماضية.  فتحت مصالح الأمن بعدة ولايات في الجنوب، منها غرداية وورفلة، ملف الأطفال المسعفين، بعد ورود شكاوى تشير إلى اختفاء أطفال مسعفين تم تبنـّيهم من قبل أسر مقيمة في فرنسا. كما باشرت مصالح الأمن أيضا التحقيق في سبب ارتفاع عدد حالات وفيات الأطفال المسعفين في ولايات الجنوب، حيث سجلت أكثر من 5 حالات وفاة عام 2006 بولاية غرداية لأطفال كانوا يتمتعون بصحة جيدة. وأوفدت في هذا الشأن كل من وزارتي الصحة والتضامن الوطني لجنتي تحقيق للبحث في أسباب وفيات الأطفال المسعفين إلى عدة ولايات، منها غرداية فيما بين عام 2005 و.2006 غير أن مصدرا على صلة بالتحقيق كشف لـ''الخبر'' أن بعض الأطفال المسعفين التحقوا بأسر مغتربة بطريقة لم تحترم فيها الإجراءات القانونية، من ناحية التحقق من موقع ومكان إقامة هذه الأسر الموجودة في الخارج.وينص القانون على أن كل من يرغب في تبني طفل مسعف لابد أن يتوفر لديه مكان إقامة مضمون وثابت ومصدر رزق جيد، ويصعب التدقيق في كل هذا في حالات الأطفال المسعفين أثناء إجراء عملية التبني.وتتحرى مصالح الأمن في تورط أطباء وقابلات وموظفين من ولايتين في الجنوب على الأقل، في نقل أطفال حديثي الولادة مسعفين وتبنيهم من قبل أسر وأشخاص يقيمون في فرنسا وبلجيكا. وتشير مصادرنا إلى وجود عدة حالات ولادة سرية لفتيات قصر تم إجبارهن على التخلي عن أبنائهن مباشرة بعد الولادة مقابل مبالغ مالية بسيطة لا تتعدى 5 ملايين سنتيم. وأضافت مصادرنا في هذا الشأن أن إحدى المعنيات بهذه الحالات أودعت شكوى لدى العدالة بولاية غرداية عام 2007، لكن سرعان ما توقف التحقيق بسبب تخلف الضحية عن الحضور لسبب مجهول. وفي بعض الحالات، تضطر السيدات الحوامل من ولايات في الشمال لوضع أطفال غير شرعيين في مستشفيات بالجنوب تجنبا للفضيحة، وهو ما رفع عدد الأطفال المسعفين المولودين في ولايات الجنوب، مما أدى إلى إهمال بعض الأطفال وسهـّل بالتالي التعامل مع حالاتهم.وتشير مصادرنا إلى أن التحريات تتجه إلى وجود تواطؤ من إداريين سهـّلوا تسجيل الأطفال بهوّية أسر وأشخاص ومغتربين في فرنسا وبلجيكا. إحدى هذه الحالات هي حالة السيدة ''ش. خ'' التي تبحث عن مصير وليدتها المسعفة التي ولدت قبل 14 سنة في مستشفى تريشين ابراهيم بغرداية، ثم اختفى تماما أي أثر للطفلة ''منال'' فيما بين عامي 2000 و.2005 وتشير شهادة السيدة إلى أن مصادر إدارية أكدت لها أن ابنتها التي ولدت في عام 1996 وتم تبنيها من قبل أسرة ميسورة تقيم في مدينة مرسيليا الفرنسية. وبعد جهد جهيد، تنقلت الأم إلى مرسيليا عام 2009 بحثا عن ابنتها وعن أسرتها الجديدة، لكنها لم تعثر لها على أي أثر. وتتخوّف المعنية على مصير ابنتها، في ضوء وجود عصابات تستغل القصر في الدعارة أو تقوم بقتلهم لاستئصال أعضائهم البشرية وبيعها.وفي حالة ثانية، قالت السيدة ''ب. ف''، التي وضعت قبل عدة أشهر طفلا غير شرعي، بأن أشخاصا عرضوا عليها عدم إجهاض الطفل والتخلي عنه بعد ولادته في إحدى العيادات الخاصة. وتشتبه مصالح الأمن في عدة فرضيات حول مصير بعض الأطفال المسعفين، الذين نقل العشرات منهم للإقامة في فرنسا في السنوات العشر الماضية، واستغلالهم من قبل منظمات مهتمة بالتنصير أو بيعهم في أوروبا لأسر ثانية بعد تغيير هويتهم.       


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)