تم فصلهم من مناصبهم بسبب تعرض الميناء لسرقة

يواجه ما يقارب ال10 عمال بميناء جميلة بعين البنيان مصيرا مجهولا، بعد أن تم فصلهم من مناصبهم تعسفيا، بسبب تعرض الميناء لسرقة أحد الأجهزة من طرف مجهولين، الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلهم يقلقون بشأن وضعهم المعلق منذ شهر نوفمبر 2016، حسبما أكده العمال المتضررون ل السياسي ، وخاصة أن إدارة الميناء لم تقم باستقبالهم والنقاش معهم، رغم إصرارهم على ذلك لتبرئة أنفسهم من القضية المنسوبة إليهم، وهو ما أثار استياءهم وتذمرهم الأمر الذي جعلهم يهددون بشن إضراب مفتوح للمطالبة من مؤسسة تسيير الموانئ وملاجئ الصيد البحري النظر في وضعيتهم وإعادتهم الى مناصبهم.عمال ميناء جميلة بعين البنيان يواجهون مصيرا مجهولايعيش عمال الميناء المفصولون من مناصبهم والعاملون بميناء جميلة بعين البنيان أوضاعا صعبة بسبب قرار فصلهم التعسفي دون محاكمتهم أو التحقيق معهم، وتعود حيثيات القضية التي تسببت في فصلهم التعسفي، حسبما اكده هؤلاء العمال ل السياسي ، إلى شهر نوفمبر الأخير من سنة 2016 أين تم سرقة معدات وأجهزة خاصة بالمؤسسة في الميناء، ليتهم هؤلاء بسرقتها وتنسب إليهم التهم مباشرة دون التحقيق وفصلهم مباشرة من العمل دون سابق إنذار أو التحقيق وتأكيد التهم المنسوبة إليهم والتي بدورها أرقت وأزمت وضع العمال بتواجدهم في وضع معلق تماما، إذ يقبعون، منذ فصلهم، دون وظيفة او أمل في الرجوع إلى وظيفتهم، إذ يعيشون أوضاعا معيشية مزرية، خاصة أن أغلبهم أرباب أسر ويعيلون عائلات، لتمثل لهم الوظيفة التي فصلوا منها مصدر رزقهم وعيشهم. ومن جهة اخرى، فإن إدارة ميناء جميلة بعين البنيان لم تقدم أي تفسيرات إلى هؤلاء العمال واتخذت القرار تلقائيا بحقهم وقامت بفصلهم على وجه السرعة، رغم ان هؤلاء العمال مرسمين بمناصبهم ويعملون منذ سنوات بالميناء كما أن إدارة قامت باستبدال العمال المفصولين بعمال آخرين ما يشير إلى أنهم سيفصلون نهائيا من مناصبهم دون رجعة واحتمال عودتهم شبه مستحيلة، كما تشير المعطيات المواكبة للقضية، حسبما اكده العمال الذين التقت بهم السياسي ، وهو ما زاد من قلق العمال، ليخرجوا عن صمتهم ويعبّروا عن تذمرهم بعد أربعة أشهر من فصلهم دون النظر في امرهم أو استدعائهم للتحقيق معهم حول التهم المنسوبة لهم والتي تسببت في فصلهم من مناصبهم بهذا الشكل، وخاصة أن إدارة الميناء رفضت مقابلتهم رغم ترددهم وإصرارهم للقائها لتوضيح الأمور وحل المشكلة وتحديد مصيرهم المعلق، غير ان مؤسسة تسيير الموانئ وملاجئ الصيد البحري لم تستقبلهم ولم تسمح بمقابلتهم ومحاولة حل المشكل، رغم أنه مرت شهور عن وقوع الحادثة. وقد طالب عمال الميناء المفصولون من مناصبهم والبالغ عددهم 7 عمال بفتح تحقيق حول مستقبلهم المهني خاصة ان أغلبهم يعيل عائلات ويسترزق من هذه المهنة، كما طالبوا بأن يتبين المشكل الذي تسبب في طردهم من عملهم واستبدالهم بعمال آخرين رغم أنهم كانوا يعملون كعمال مرسمين منذ سنوات، ليبقى أمرهم معلق بإدارة الميناء التي لم تقدم، لحد الساعة، توضيحات او مستجدات بشأن مصير العمال العشرة الذين أصبحوا بين ليلة وضحاها بدون وظيفة وبدون عمل ويتطلعون إلى النظر في أمرهم وقضيتهم غير الواضحة، خاصة أن لا شيء نسب إليهم لغاية الساعة ولم تجر أي تحقيقات معهم حول التهم أو حول مصيرهم.مؤسسة تسيير الموانئ وملاجئ الصيد البحري خارج مجال التغطيةوللإشارة، فإن جريدة السياسي قد حاولت الاتصال بإدارة مؤسسة تسيير الموانئ وملاجئ الصيد البحري للاستفسار عن مجريات القضية والاستفسار حول أمر العمال المفصولين ومصيرهم ومعرفة السبب الرئيسي لفصلهم التعسفي، غير ان هذه الاخيرة لم ترد رغم محاولات الجريدة المتتالية.