الجزائر

تم القبض عليهم في سواحل طبرقة ولفقت لهم تهمة الإرهاب 39 حراقا جزائريا محتجزون في سجن لعوينة بتونس



 طالبت عائلات الحرافة الجزائريين المعتقلين في سجن لعوينة بتونس، بالإفراج عن أبنائهم والكشف عن مصيرهم، خاصة وأن اعتقالهم يحول دون إتمام دراستهم الجامعية، مشيرة إلى أنها التزمت الصمت لفترة أملا في أن يتم الإفراج عنهم، لكن ذلك لم يحدث.
أكد، أمس، الأستاذ بوسحابة علي في تصريح خص به لـ''الخبر''عن رفض السلطات التونسية الإفراج عن الحرافة الجزائيين البالغ عددهم 39 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و36 سنة، أبحروا بتاريخ الثامن من أكتوبر الجاري برفقة 3 تونسيين ومغربي من شاطئ السيبوس بولاية عنابة، على متن قاربين للصيد، الأول يحوي 23 حرافا، والثاني يحوي 21 حرافا، معظمهم ينحدرون من الجزائر العاصمة من أحياء الحراش وبراقي. وأضاف محدثنا أن هؤلاء الحرافة أخفقوا في خرجتهم بعد نفاد الوقود، وتاهوا في عرض البحر، عند الحدود التونسية البحرية، حيث تم العثور عليهم وتوقيفهم من طرف حرس السواحل التونسية بمنطقة طبرقة، مما جعل البعض منهم يتصل هاتفيا بعائلاتهم بالجزائر العاصمة، حيث أكد السيد العيسوب فاتح الذي فقد شقيقين له في هذه الرحلة، أن شقيقيه اتصلا به هاتفيا وأبلغاه بأن الشرطة التونسية ألقت عليهم القبض بعد ثلاثة أيام من إقلاعهم من عنابة باتجاه الضفة الأخرى، وأضافت تصريحات الضحايا أن مناوشات كلامية قد وقعت بينهم وبين حرس السواحل أين حاول شاب جزائري الاعتداء على عنصر من فرقة حرس السواحل التونسية بالسلاح الأبيض، ما أدى بالضحية إلى إطلاق النار على الشاب، ومن تم تسليمهم إلى وزارة الدفاع التونسية التي أحالتهم على سجن لعوينة.
وأضاف ذات المتحدث أنه اتصل بوكيل الجمهورية بتونس حول وضعية هؤلاء الحرافة المحتجزين، إلا أنه لم يتلقوا جوابا مقنعا من طرفهم، خاصة أمام إصرار وزارة الدفاع التونسية على عدم إطلاق سراحهم، ولفقت لهم تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية بعد إجراء تحقيق قاس معهم رغم عدم قيامهم بأي نشاط سياسي أو أي عمال من شأنه المساس بدولة تونس الشقيقة، ومنذ ذلك الحين لم تتحصل عائلاتهم على أي خبر سوى ذلك الذي يؤكد أنهم في معتقل تونسي، تحت وصاية أمن الدولة، رغم التنقلات العديدة لهذه العائلات والاحتجاجات المتكررة على مستوى وزارة الخارجية بالجزائر، والمراسلات المتكررة للرئيس التونسي للإفراج عنهم.
وناشدت عائلات الحرافة المحتجزين رئيس الجمهورية الجزائرية التدخل بصورة شخصية ومباشرة لمعرفة مصير أبنائها وإنقاذ مستقبلهم من المجهول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)