تعرّض أستاذ اللغة الفرنسية بثانوية وادي تليلات القديمة بوهران، أمس، أمام مدخل المؤسسة لعملية اعتداء بالسيف من قِبل تلميذه في السنة الثالثة ثانوي، شعبة لغات، ولحسن حظه أن الإصابات التي ألحقها به على مستوى اليد والوجه لم تكن خطيرة.وعن تفاصيل هذا الاعتداء، كما ذكرتها مصادر من الثانوية، فإن الأستاذ الضحية كان وبّخ في حصة أول أمس، تلميذه على عدم إحضاره الكتاب، وهذا ما اعتبره التلميذ إهانة، لأنه تم على مرأى من زملائه، وصباح أمس انتظره أمام مدخل الثانوية، واعتدى عليه بسيف ليصيبه بجروح على مستوى يده ووجهه استدعت نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لتقديم له الإسعافات اللازمة، ومن حسن حظه أن الإصابات كانت خفيفة.
وكان من الممكن أن يتعرّض المربي لما هو أخطر، لولا تواجد التلاميذ الذين تدخل بعضهم لمنع مواصلة الاعتداء على أستاذهم، في وقت أطلق آخرون العنان للصراخ الذي كان بمثابة النجدة.
وإثر ذلك أودع الأستاذ شكوى على مستوى مصالح أمن دائرة وادي تليلات، التي فتحت تحقيقا في القضية بعد الاستماع إلى ما قدمه الأستاذ من تفاصيل. وفيما أسرته مصادر مطلعة، فإن الأستاذ الذي أكد لمصالح الشرطة أن جروحه بسيطة، رفض أثناء التحقيق معه تضخيم الأمور حتى لا يتعرض تلميذه في القسم الذي اعتدى عليه للأذى ويضيع دراسته ويحرم من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، غير أن مصالح الأمن التي أبلغت وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي تليلات بما حدث لن تقفل التحقيق في ظل ثبوت الاعتداء باستعمال سلاح أبيض خطير.
وفي اتصال مع الأستاذ الذي كانت نفسيته جد متدهورة، رفض الإدلاء بأي تصريح، غير أنه لم ينف ما ذكرناه له بخصوص الاعتداء ونوع السلاح الذي اعتدي عليه بواسطته، كما أنه اكتفى بالقول بأن ”ما حدث كان بسيطا ولا يدعو للتشهير به، والقضية بين يدي الشرطة”.
من جهته، عبّر أعضاء المكتب الولائي لمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني بوهران عن استيائهم من العنف الذي طال المربي مبدين تضامنهم مع زميلهم، ودعوا إلى توفير الأمن أمام المؤسسات التربوية لحماية الأسرة التربوية من مثل هذه الاعتداءات التي تفشىت بثانويات القطر الجزائري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد بن هدار
المصدر : www.elkhabar.com