تهدف هذه الدراسة إلى مساءلة مصادر خطية، تعود إلى فترة الدراسة لم يستغل جلها بعد، للكشف عن واقع الحراك الفكري في هذه القلعة الحضارية على الرغم من التراجع السياسي و العسكري الذي عرفه العالم الإسلامي مشرقا ومغربا ،و عجز هذا التراجع في كسر هذا الحراك وجره إلى طريق الضعف.
إن اختيار هذه المظان الخطية الفقهية منها والصوفية والمنقبية، دون غيرها من المصادر هي التي سمحت لنا بالتوصل إلى نتائج غاية في الأهمية أكتفي بواحدة فقط منهاوهي:أن أدب النوازل هو أدب مغرب أوسطي بامتياز، بالنظر إلى المدونات الكبرى التي وصلتنا وهي نوازل المازوني الجد والمازوني الابن و المازوني الحفيد التي تعد المصدر الأول لمدونةعالم تلمسان النوازلي الونشريسي ، اضافة إلى أجوبة السنوسي وابن زاغو و الشريف التلمساني وابن مرزوق الحفيد وغيرهم كثير من علماء تلمسان.
إن هذه المصادر ذاتها التي نساءلها هي الشاهد على هذا الحراك الذي طغى عليه المصنفات الفقهية و الصوفية و المنقبية وما يرتبط بها من شعر ونثر لم يخرج عن هذه المجالات في معظمه. إضافة إلى هذه القضايا الفكرية، تكشف لنا هذه المصادر عن بعض قضايا المجتمع و العمران، والعلاقات مع الحواضر العلمية في المغرب و المشرق . هذا الواقع هو الذي ستتعقبه هذه الدراسة بالتمحيص بآليات تسمح بالوصول إلى حقائق تاريخية تعجز عن استجلائها المصنفات التقليدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2011
مضاف من طرف : tlemcenislam
صاحب المقال : Prof. Bouba Medjani أ.د بوبة مجاني - أستاذة التعليم العالي قسم التاريخ وعلم الآثار جامعة منتوري قسنطينة
المصدر : ملتقى دولي حول الإسلام في بلاد المغرب ودور تلمسان في نشره خلال ' تظاهرة تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الإسلامية '